ندد مجموعة من سكان دوار أولاد عيسى بجماعة أحلاف التابعة لإقليم ابن سليمان يوم الجمعة المنصرم بما أسموه بتجاوزات إحدى لجن نيابة التعليم بابن سليمان التي حضرت إلى المنطقة

ومنعتهم من إعادة بناء سور مدرسة الحوارة، وإرسالها لعمال وشاحنة من أجل هدم قسمين بداخلها، وانتقلت مجموعة من السكان المتضررين عبر شاحنة رافعين الأعلام المغربية إلى مقر عمالة ابن سليمان إذ نظموا وقفة مفاجئة انتهت بوضع رسالة احتجاج لدى ديوان عامل الإقليم والعودة إلى حيث توجد المدرسة الفرعية التابعة لمجموعة مدارس مليلة إذ نظموا وقفة ثانية ورددوا عبارات تنديدية وهددوا بالعودة لبناء السور الذي شكل ضررا على العديد من أبنائهم وبناتهم جراء عدم وجوده، إذ تعرضوا لحوادث سير على الطريق العمومية رقم 3321 المحاذية للمدرسة اثنين منهم قتلا

وجاء في شكاية موقعة من طرف ستة أشخاص على أساس أنهم ممثلي ساكنة الدوار أنهم فوجئوا صباح يوم الأحد ما قبل الماضي بشاحنة وعمال شرعوا في هدم قسم وسكنى للمعلمين بالمدرسة، وصرح لهم أحد العمال أنه سيتم تحويل القسمين إلى مدرسة بسيدي بطاش، وأضافت الشكاية التي توصلت المغربية بنسخة منها أن السلطات المحلية من شيخ للقبيلة والقائد ورئيس الدائرة أكدوا عدم علمهم بعملية الهدم، وأن قائد قيادة مليلة أمر العمال بالتوقف عن الهدم، وختمت الشكاية بتشخيص وضع المدرسة إذ أكدوا أنها تفتقد إلى أبسط الحاجيات اللازمة، وأشاروا إلى الغياب المستمر لبعض المعلمين وانقطاع أحدهم عن التدريس بعد إصابته بمرض مزمن وغياب المراقبة من المديرة والاكتظاظ وإدماج عدة مستويات في مستوى واحد

وتواطؤ مجلس الجماعة مع مسؤولي نيابة التعليم، إذ صرح محمد لغلاوي مستشار معارض بالمجلس لـ »لمغربية« أن إقصاء دوار أولاد عيسى ومعه دواوير أولاد صالح وأولاد موسى هو لأسباب انتخابوية
وتحتوي فرعية الحوارة على خمسة أقسام وخمسة معلمين بدون مراحيض ولا ماء ولا إدارة، ومطعمها مغلق بداية الموسم الجاري بعد أن تعذر على المديرة إيجاد طاهية وخباز أو خبازة، وأكد مسؤول بنيابة التعليم لـ »المغربية« أن مطاعم المدارس القروية افتتحت بداية الموسم وأن مطعم مجموعة مدارس مليلة المركزية انطلق يوم 2006/11/21 ويستفيد من وجبة الغذاء 300 تلميذ وتلميذة، في حين خصص لمطعم فرعية الهوارة 100 وجبة غذاء في اليوم وبسبب تعذر تقديم الوجبات بالفرعية : اضطرنا إلى نقل كل المواد الغذائية إلى المدرسة المركزية وزيادة عدد المستفيدين بها ليرتفع إلى 400 مستفيد

ونفذ عبد القادر الطالبي النائب الإقليمي بنيابة التعليم ابن سليمان كل ما جاء في شكاية سكان دوار أولاد عيسى، موضحا في رد لـ »المغربية« أن اللجنة التي انتقلت إلى فرعية الهوارة في أكثر من مناسبة، تدخل في إطار الوقوف على حالة كل مؤسسة وتشخيص ما يلزمها بهدف خضوعها لإصلاحات أو تغييرات أو ترميمات، وأضاف أن اللجنة أوضحت للسكان أن هناك برنامجا دقيقا لعمليات الإصلاح سيتم بشراكة مع المجلس القروي لمليلة والذي وضع بموجبه مبلغ 196 مليون سنتيم كقرض من صندوق التجهيز الجماعي رهن إشارة الجماعة التي عليها تفعيله

وأضاف الطالبي أن اللجنة أرادت تجنب السكان تبدير أموال وبناء سور دون ترخيص مسبق ولا يوافق التصاميم المنتظر إنجازها، وأشار إلى أن مدرسة الهوارة تعرضت لعملية تخريب مدبرة الصيف الأخير من طرف مجهولين

وطالب بضرورة تفعيل الشراكة ميدانيا والكف عن العبث بقطاع التعليم والزج به في متاهات سياسية تعارض أهدافه النبيلة