تتويج البلغاري جيورجييف بطلا لدوري الأساتذة

المغاربة يتألقون في دوريات موازية لمهرجان

السبت 11 فبراير 2006 - 12:28
المغربي محمد تيسير في مواجهة كروتشونوا

سجل الأستاذ الدولي الكبير البلغاري كيريل جيورجييف إنجازا كبيرا، بعد فوزه بلقب الدورة الرابعة لدوري الأساتذة ضمن مهرجان "جيبطيليكوم"، المصنف ضمن عشرة أقوى دوريات مفتوحة في العالم، الذي اختتمت فعالياته أخيرا، بصخرة جبل طارق .

وتمكن هذا اللاعب، المصنف سابعا في الدوري، من تحقيق هذه النتيجة بعدما جمع ثماني نقط ونصف من عشر ممكنة متبوعا بحامل لقبي الدورتين الأولى والثانية الأستاذ الدولي الكبير الإنجليزي نيجل شورط على بعد نقطة واحدة، فيما شارك في الرتبة الثالثة سبعة لاعبين بسبع نقط ضمنهم حامل لقب الدورة الثالثة والمصنف أول في الدورة الأستاذ الدولي الكبير الإسباني أليكسي شيروف.

وعرفت هذه الدورة، التي ساهم في تحكيمها ثلاثة حكام من سكوتلاندا وويلز والمغرب، مشاركة نوعية أقوى بواسطة الأستاذ الكبير الأرميني فلاديمير أكوبيان المصنف ثانيا في الدورة، وأحد أصغر الأساتذة الدوليين الكبار في العالم الأوكراني أليكس أريشينكو البالغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، وثاني بطل العالم ثلاث مرات الأستاذ الدولي الكبير السويسري فيكتور كورتشنوي الروسي الأصل والبالغ من العمر خمسا وسبعين سنة وبطلة العالم السابقة الأستاذة الكبيرة الصينية زهو تشين رفقة زوجها الأستاذ الدولي الكبير القطري محمد المضيحكي ضمن ثلاثة وثلاثين أستاذا كبيرا وثلاثة وعشرين أستاذا دوليا وستين لاعبا آخرين أغلبهم مصنفون دوليا من خمسة وثلاثين بلدا.

وسعى الوفد المغربي، المكون من تسعة لاعبين مشاركين على نفقتهم الخاصة، أن يستفيد ما أمكن من هذا المهرجان الكبير، وكانت التوقعات تشير إلى مشاركة جيدة للرجاوي خالد العماري الذي حقق نتائج إيجابية أهلته للعب على الجائزة الخاصة بأحسن إنجاز، غير أن وعكة صحية ألمت به وفرضت عليه الانسحاب قبل نهاية الدورة بجولتين، ليتزعم الفتى والبطل الواعد مهدي آيت حميدو من اتحاد الفتح الرياضي ترتيب المغاربة بخمس نقط.

وسجل المغاربة حضورا وصفه مهتمون بـ "الجيد" في الدوريات الموازية، حيث فازت بطلة المغرب وإفريقيا للشابات جميلة يوكان بدوري الهواة مناصفة مع الإنجليزي روبيرت رووه بأربع نقط من خمس ممكنة، فيما فاز الفريق المكون من الأستاذ الدولي الجنوب إفريقي واتو كوبيز والمغربي البشير السبيع من الرجاء البيضاوي بالجائزة الأولى لدوري البليتز اللعب الخاطف متبوعا بفريق مغربي مكون من الأستاذ الدولي وبطل المغرب محمد التيسير من الاتحاد الرياضي والفتحي مهدي آيت حميدو، ضمن عشرين فريقا.

وعلمت "الصحراء المغربية" أن الوفد المغربي المشارك في هذا المهرجان واجه مشكلة عويصة منذ وصوله، أثرت نسبيا على عطائه في الأيام الأولى، حيث تبين للوفد أن السفينة التي نقلته إلى الصخرة يوم 20 يناير الماضي هي في رحلتها ما قبل الأخيرة، وأن الرحلة الأخيرة ستكون بعد خمسة أيام فقط، بينما المهرجان لن ينتهي إلا يوم ثالث فبراير، مما جعل الوفد يفكر في الانسحاب بعد الجولة الرابعة، وهو ما كان يعني، حسب عبد الحفيظ العمري أحد حكام المهرجان ورئيس اتحاد الفتح الرياضي المشارك بثلاثة لاعبين، ضربة قوية للمهرجان وإساءة كبيرة للاعبين المغاربة، مضيفا أن اللاعبين اتصلوا بالجامعة الملكية المغربية للشطرنج التي عوض أن تتصل بوزارة الشؤون الخارجية.

والتعاون أو بقنصلية المغرب في الجزيرة الخضراء لتنسيق العبور مع السلطات الإسبانية، فضلت مراسلة الجهة المنظمة التي تأسفت لعدم قدرتها على فعل أي شيء في موضوع يخص المغاربة والسلطات الإسبانية، غير أن جمعية العمال والتجار المغاربة بصخرة جبل طارق تحملت مسؤولية إنقاذ استمرار مشاركة الوفد المغربي، حيث قام رئيسها محمد الصرصري، يضيف العمري، بضمان أعضاء هذا الوفد لدى شرطة الحدود الإسبانية مع جبل طارق، ليتمكن المغاربة من العودة عن طريق ميناء الجزيرة الخضراء، وهي مغامرة تحملها رئيس الجمعية رغم المخاطر المحدقة والمتجلية حسب العمري في احتمال فرار أحد اللاعبين المغاربة، كما وقع في حالات مشابهة.

وسجل عبد الحفيظ العمري أسفه لندرة الدوريات الدولية المنظمة بالمغرب وتواضعها مقارنة مع دوري الأساتذة بجبل طارق، متمنيا أن يتمكن اللاعبون المغاربة الواعدون من المشاركة في هذا الدوري نظرا لقربه وللفائدة الكبرى الممكن تحقيقها بفضله، من قبيل تحقيق تصنيف دولي أو إنجاز لقب الأستاذية، ليختم حديثه لـ "الصحراء المغربية" بكون اللعب إلى جانب أسماء كبرى لا يقل فائدة ومتعة .




تابعونا على فيسبوك