كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني أن حركة الطيران العالمي سجلت نموا بنسبة 5.5٪ في 2005، وأن عدد المسافرين بلغ مليارين هذا العام.
وقالت المنظمة في إحصائية شبه نهائية نشرتها إن حركة نقل المسافرين على المستويين الداخلي والدولي زادت بنسبة 7.5٪ خلال هذه السنة، في حين لم يسجل نقل البضائع ازديادا ملحوظا بلغ 1٪ تقريبا.
وأضافت المنظمة أن شركات الطيران في الشرق الأوسط شهدت أكبر نسبة زيادة على مستوى النقل الجوي، في حين أن ارتفاع حركة النقل لدى الشركات الأوروبية والآسيوية كان بمستوى المعدل العالمي. أما شركات الطيران الأميركية فسجلت ازديادا أقل من المعدل العالمي، لاسيما بسبب انخفاض حركة نقل البضائع لديها.
ويفوق عدد المسافرين البالغ أكثر من مليارين عام 2005 نظيره عام 2004 بنحو مائة مليون شخص، وفقا لمعطيات جرى جمعها من الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 189 دولة.
وكانت المنظمة الدولية للنقل الجوي إياتا التي تضم 265 شركة طيران في العالم، توقعت أن تسجل شركات الطيران العالمية خسائر بقيمة ستة ملايير دولار في عام 2005، أي أقل مما كان متوقعا أصلا وهو 7.4 ملايير دولار، بسبب انخفاض أسعار النفط عن أعلى مستوياتها.
وقال بريان بيرس كبير الاقتصاديين بالمنظمة في مؤتمر صحفي، إن التخفيضات الكبيرة في نفقات التشغيل والنمو الكبير في أعداد الركاب، من العوامل التي تعزز العودة لتحقيق أرباح، لكن ارتفاع أسعار الوقود أثر بدرجة كبيرة على القطاع .
وتوقع بيرس أن تصل شركات الطيران إلى التوازن المالي في عام 2006 في حال استقرت أسعار النفط الخام عند 50 دولارا للبرميل، ويأتي ذلك خصوصا بفضل جهود الشركات للحد من التكاليف ولتحسين الفعالية. وبحسب الأرقام الجديدة التي نشرتها إياتا، فإن الشركات الأميركية هي التي ستسجل في عام 2005 أكبر الخسائر المركبة التي تصل إلى 10 ملايير دولار، بسبب ارتفاع حجم ديونها .
وتشير الأرقام أيضا إلى أن الشركات الأوروبية والآسيوية ستسجل مكاسب بواقع 1.3 مليار دولار و1.5 مليار دولار على التوالي. وعلى الرغم من التباطؤ في نهاية العام الناجم عن ارتفاع أسعار النفط الخام، تتوقع إياتا ارتفاع حركة نقل الركاب في 2005 بما يتراوح بين 7 و8٪.