قال البيت الأبيض إن عجز الانفاق في ميزانية عام 2006 قد يزيد على 400 مليار دولار بارتفاع كبير عن تقديرات في يوليو الماضي ويرجع ذلك بدرجة كبيرة الى تكاليف إعصار كاترينا.
وهذا التقدير الجديد للعجز من شأنه على الأرجح تكثيف المناقشات قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر المقبل بشأن ما إذا كان يتعين تجديد الخفض الضريبي الذي طرحه الرئيس جورج بوش والذي يقول إنه ضروري للنمو الاقتصادي في حين يرى الديمقراطيون أنه استنزاف للميزانية.
وقال جول كابلان نائب مدير مكتب الميزانية بالبيت الابيض إن مسؤولي البيت الأبيض يعتقدون أنه بالتمسك بسياسات بوش الاقتصادية وقيود الإنفاق "فإننا سنعود إلى الاتجاه الهابط ونظل على الطريق الصحيح لخفض العجز إلى النصف بحلول عام 2009".
وفي توقعات يوليو قدر عجز ميزانية عام 2006 بنحو 341 مليار دولار وقال كابلان إن الحسابات الأولية تشير إلى أن العجز سيفوق 400 مليار دولار أي 3.1 % من إجمالي الناتج المحلي.
وقال كابلان إن تكاليف الخروج من أزمة إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز وخليج المكسيك في أواخر الصيف الماضي كانت "حدثا مؤقتا" ومن المنتظر صدور تقديرأدق في الميزانية الاتحادية المقترحة للسنة المالية 2007 التي تبدأ في أكتوبر المقبل والتي سيحيلها بوش الى الكونجرس في أوائل فبراير المقبل وكشفت الإدارة التقدير الجديد لعجز الميزانية في اتصال هاتفي جماعي مع الصحفيين بعد فترة وجيزة من إقفال البورصة.
وفي أعقاب الإعصار تعهد بوش بأن الإدارة ستبذل ما في وسعها لإعادة بناء نيو اورليانز وخليج المكسيك ولم يتراجع عن ذلك لكن ضغوطا من جانب المحافظين دفعته لطلب خفض في الإنفاق لتعويض تكاليف الإعصار.
وقال بوش إن الحكومة الاتحادية خصصت 85 مليار دولار حتى الآن لهذه الجهود أنفق منها 25 مليار دولار وأضاف "هناك 60 مليار دولار أخرى في الطريق" وأقر مجلس الشيوخ الشهر الماضي مشروع قانون يخفض الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وبرامج أخرى بمقدار 39.7 مليار دولار.
لكن تغييرات طفيفة في اللحظة الأخيرة طالب بها الديمقراطيون تعني أن مشروع القانون يجب أن يعاد لمجلس النواب للتصويت عليه من جديد مما يعطل الموافقة النهائية الى أواخر يناير أو فبراير.