اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية تبتكر الجديد

بطولة نسوية بنكهة خاصة

السبت 04 فبراير 2006 - 14:44

بطولة وطنية لكرة القدم خاصة بالعنصر النسوي، بمشاركة خيرة الأندية الوطنية، وبالطبع بحضور الوجوه التي تدافع عن القميص الوطني.

هذا هو حلم كل المولعين بكرة القدم النسوية، خصوصا أن المغرب كان سباقا على المستويين العربي والإفريقي إلى ممارسة اللعبة، وكان مختلف المنافسين يحسبون ألف حساب لمنتخبنا الوطني قبل مواجهته وديا، أو رسميا.

خلال الموسم الماضي نظمت الجامعة الملكية المغربية عن طريق لجنة مختصة بطولة أسمتها"وطنية"، وهي في الحقيقة مجرد منافسة بسيطة جدا، وهذا لا يعني أننا نقلل من قيمة الفرق التي تنافست على لقبها، وخصوصا فريق برشيد البطل، بل فقط لأن الصور التي شهدتها هذه البطولة سواء على مستوى الأداء التقني لبعض الفرق، أو على مستوى التنظيم، أو الارتجال في البرمجة، وهلم جرا من الأخطاء، كل ذلك يؤكد بالواضح والمرموز أننا بعيدون جدا عن مستوى البطولات التي تنظمها عدد من الدول القارية والعربية.

وبالطبع لا يمكن هنا أن نلوم الأندية التي لا حول لها ولا قوة، لأن المسؤول الأول يظل هو اللجنة التي تتحمل مسؤولية تنظيم الممارسة، والتي من المفروض أن تجتمع بمختلف الأندية الوطنية، وأن تجمع الأفكار والمقترحات لضمان مسيرة في المستوى المطلوب
وفي الوقت الذي دخلت مجموعة من البطولات شطرها الأخير، وذلك بالطبع تحضيرا للتمتع بمونديال ألمانيا المقرر في شهر يونيو المقبل، ما زالت اللجنة الوطنية لكرة القدم النسوية تفكر في موعد انطلاق بطولة وطنية برسم الموسم الرياضي الجاري، مع الإشارة إلى أن الجميع يجهل الطريقة التي ستدور بها المنافسات.

البعض يقول إن اللجنة برمجت بطولة من شطرين (الشمال والجنوب)، في كل شطر 12 فريقا، على أن يتقابل الأول والثاني من كل شطر في دورة رباعية لتحديد البطل
وهنا بالطبع نتساءل عن الوقت الذي تتطلبه بطولة من 22 جولة ذهابا وإيابا، ثم دورة رباعية من 6 جولات.

اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية اجتهدت وراسلت الأندية عن طريق العصب الجهوية، لكن لسوء الحظ، أو ربما لنيات مبيتة من طرف البعض لم تصل المراسلات في موعدها، ويكفي أن اللجنة طالبت بتمكينها من ملفات الأندية الراغبة في المشاركة في البطولة الوطنية قبل أجل 20 نونبر الماضي.

في الوقت الذي لم تصل فيه المراسلات إلى المعنيين إلا قبل أقل من أسبوع، كما هو الشأن بالنسبة لفريق النجم الأحمر الذي أراد رئيسه المنتدب أن يضع ملف الإنخراط الموسمي بعصبة الدار البيضاء الكبرى، ليكتشف عن طريق الصدفة فقط أن هناك ملفات يمكن ملؤها ووضعها بين يدي اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية، والغريب على حد تعبير نفس الشخص أن رئيس العصبة لا علم له بموضوع الملف.

وبالطبع ما حدث لفريق النجم، وقع أيضا لفريق الحي المحمدي، الرشاد البرنوصي، وباقي أندية ولاية الدار البيضاء، وربما عانت فرق أخرى بمدن أخرى من الشيء نفسه، بسبب الارتجال، وعدم منح الموضوع ما يستحقه من اهتمام، وأكثر من ذلك بسبب الاعتماد على عناصر لا يمتون إلى كرة القدم النسوية بصلة.

اجتهاد اللجنة المركزية قادها أيضا إلى سن قانون خاص بالبطولة المزعومة، فقد ورد في البند الثاني أن المباريات ستجرى في شوطين، مدة كل شوط 40 دقيقة، ولا ندري سر هذا الرقم، ولماذا لم يكن 35ن أو 30 دقيقة؟
وفي البند الخامس، السماح بتغيير خمس لاعبات عوض ثلاث في المباريات الرسمية
ومما جاء في البند التاسع، أنه في حالة التعادل على جميع الواجهات، يتأهل الفريق الذي حصل على أقل عدد من الإنذارات والطرد.

وفي البند الحادي عشر والفريد من نوعه، تسلم كأس البطولة للفريق الفائز في المباراة النهائية.
وتعود اللجنة في البند الثاني عشر لتؤكد أن البطولة ستجرى حسب القوانين العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

تختم الجنة بالبند الرابع عشر الذي تقول فيه إنها تملك الصلاحية لحسم في كل حالة لم يرد التنصيص عليها في البنود المذكورة.
لحد الآن لا نعرف مجموع الفرق التي قبلت المشاركة في هذه البطولة التي ستكون بدون شك فريدة من نوعها، لأن البنود التي وضعتها اللجنة تؤكد ذلك.




تابعونا على فيسبوك