التيكواندو:

اعتداء على النائب الأول للرئيس قبل عقد الجمع العام

الثلاثاء 31 يناير 2006 - 14:46

انتخب إدريس الهلالي لفترة رئاسية ثانية يوم السبت الماضي في الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية للتيكواندو الذي عقد بقاعة سمية التابعة لكتابة الدولة في الشباب والرياضة بالرباط.

ولم يكن للجمع العام أن يمر في ظروف عادية نظرا للحملة التي سبقته والتي اتهم فيها أحد الأطراف إدريس الهلالي بالاختلاس، وأدى النائب الأول للرئيس محمد الداودي ثمن صراع الأطراف المتناحرة على المنصب الرئاسي عندما دعي يوم الإثنين الماضي إلى وجبة عشاء بمطعم في شارع مولاي يوسف بالعاصمة الرباط، وطلب منه محاولة الوقوف إلى جانب الطرف الثاني في الصراع والتهييء لخطة للإطاحة بالرئيس الحالي واستمالة بعض رؤساء الأندية والعصب، إلا أنه على حد قوله واجه طلبهم بالرفض، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ملقى على الأرض يتلوى من شدة الألم على رأسه مما استوجب رتقا بتسع غرز وشهادة طبية لمدة ثلاثين يوما قابلة للتمديد، ووضع محمد الداودي شكاية لدى مصلحة الأمن الدائرة الثانية يتهم فيها خمسة عناصر بالاعتداء عليه، تعرف على ثلاثة منهم وذكرهم بالإسم، وأمام هذا الوضع لم يكن أمام المنظمين سوى الاعتماد على حراس خاصين عند مداخل القاعة في حين ركن رجال شرطة القرب بسيارتهم خارجها في انتظار أي تدخل.
واستمر الجمع العام أزيد من إحدى عشر ساعة وكان شبيها بسوق أسبوعي، بالنظر إلى حجم الجمعيات المشاركة والتي بلغت 416 جمعية رياضية، مع العلم أنه لكل رئيس ناد أكثر من ناديين في المدينة نفسها، واستغرقت عملية الانتخاب والفرز لوحدها أزيد من ساعتين، مع ما طبعها من احتجاجات للمرشح ياسين سعادة على بعض التصرفات التي كان يعتبرها منافية للأعراف الرياضية ملمحا إلى أن هناك محاولات لاستمالة الناخبين، ورغم يقظته فلم يحصل سوى على أربعين صوتا في حين زكى الجمع العام إدريس الهلالي رئيسا بحصوله على نسبة 351 صوتا، أما محمد الريابي رئيس نادي الحاج قدور بمكناس فحصل فقط على سبعة أصوات وفضل محمد فتاش من الدارالبيضاء الانسحاب.

وكشف إدريس الهلالي عقب انتخابه رئيسا لولاية ثانية وأخيرة تستمر أربع سنوات، أنه عانى الأمرين في الفترة الرئاسية الأولى ولم تثنه المكائد والمثبطات عن السير قدما في سبيل تطوير ونشر اللعبة، وأضاف أن المكتب الجامعي تمكن من وضع رياضة التيكواندو في المسار الصحيح وضمان انطلاقة رياضية احترافية وموقعا مميزا للمغرب بجانب الدول الأخرى التي تفوقه في الإمكانات : "عانيت كثيرا طوال أربع سنوات، تعرضت لابتزازات وتهديدات، سأفصح عنها وستعرفون حقائق كانت خافية عنكم".
وقال إن هدف الجامعة في الفترة الرئاسية الثانية والتي توقع أن تكون أصعب من سابقتها، تنظيم إقصائيات الألعاب الأولمبية أو بطولة العالم للعبة.
ويذكر أن إدريس الهلالي كان انتخب في الثامن والعشرين من شهر يوليوز عام 2001 رئيسا بنسبة 15 صوتا بفارق بسيط عن منافسه.




تابعونا على فيسبوك