انطلاق مداولات لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء بالرباط

السبت 14 يناير 2006 - 14:51
المغفور له صاحب الجلالة الحسن الثاني خلال تدشينه لسد الوحدة

انطلقت صباح أمس السبت بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط مداولات لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء التي تتمحور في دورتها الثانية هذه حول موضوع "التعاون والتضامن في ميادين تدبير وتطوير الموارد المائية".

ويترأس اجتماع هذه اللجنة التي سيكون عليها أن تبت في شأن 23 ترشيحا من بينهم ترشيحين من المغرب, وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة السيد محمد اليازغي الذي ترأس في وقت سابق من نهار اليوم الاجتماع الثالث للجنة الدائمة لهذه الجائزة, والتي عادة ما تبحث في الجوانب التقنية المتعلقة باختيار أعضاء لجنة التحكيم وأعضاء اللجنة المتفرعة عنها المكلفة بدعم الجائزة, وأيضا بتحديد معايير اختيار المرشحين, كما تتولى في النهاية تحرير تقرير تقييمي لأسباب اختيار الفائز بالجائزة بعد أن تتسلم من لجنة التحكيم النتائج النهائية.

وينتظر أن يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى العالمي للماء الذي سينعقد في مارس المقبل بمكسيكو.

وفي كلمة افتتاحية لأشغال اجتماع لجنة التحكيم التي تتألف كما هي العادة من شخصيات ذات صيت عالمي, جدد السيد اليازغي التذكير بأن التأسيس لهذه الجائزة يأتي تخليدا لذكرى المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني الذي تميز من بين عدد من كبار قادة الدول, باهتمامه المشهود له به وتبصره حين دعا المجتمع الدولي الى جعل تدبير الماء أرضية نموذجية للتعاون بين الأمم.

وأشار الى أن اختيار "التعاون والتضامن في ميادين تدبير وتطوير الموارد المائية" كموضوع للتباري خلال هذه الدورة, ينبع من جوهر هذه الدعوة الملكية مؤكدا بهذا الخصوص أن الجائزة ستكرم تفوق وتميز المرشح أو المرشحين الذين غطت جهودهم هذا الجانب.

وذكر اليازغي في تصريح للصحافة,على هامش هذا الاجتماع ,أن إحداث جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء تمت بشراكة مع المجلس العالمي للماء خلال الملتقى العالمي الثاني بهولندا سنة 2000 وتم تسليمها لأول مرة خلال المنتدى العالمي الثالث للماء بكيوطو (مارس 2003 ) , وكانت من نصيب جيرسون كيلمان رئيس ومدير الوكالة الوطنية للماء بالبرازيل ومحمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري بمصر.

ومن جهته لاحظ رئيس المجلس العالمي للماء لويك فوشون في تصريح مماثل أن أهمية هذه الجائزة تكمن من جهة في كونها تمثل نظرة تقدير واعتراف خاص بالشخصيات التي قدمت خدمات جليلة في مجال تطوير والحفاظ على الموارد المائية ومن جهة أخرى تبرز نضج رؤية المغرب منذ عهد المغفور له الملك الحسن الثاني بخصوص الرهانات الكبرى المرتبطة بالماء على المستوى العالمي.

أما عن ما يميز المنتدى الرابع المقبل فيرى السيد فوشون أنها تتصل أساسا بالأهمية التي سيوليها للأنشطة والمبادرات الخاصة بهذا الميدان على المستوى المحلي وبتركيزه على ضرورة إعطاء الأولوية للامركزية في ما يتعلق بالأنشطة المتصلة بتدبير الماء.

وفي نفس السياق لاحظ أرلاندو خيمس مارتينث الأمين التنفيذي للمنتدى العالمي الرابع للماء الذي ستستضيفه مكسيكو أن معايير الترشيح وكذا طبيعة ومستويات الترشيحات تؤكد مدى أهمية هذه الجائزة, التي تمثل -برأيه- تحفيرا عمليا للأبحاث والأنشطة العلمية والعملية المتصلة بالماء.

يذكر أن جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء في دورتها الأولى والتي تسلمها الفائزان البرازيلي والمصري من يد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بكيوتو, كانت متمحورة حول موضوع " التعاون والتدبير المناسب في تنمية واستعمال الموارد المائية" وهو الموضوع الذي كان مهدى لذكرى صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله تراه .

وكان صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد قد قال بالمناسبة بان الجائزة " تتيح لنا أن نستحضر بإكبار روح والدي المنعم جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه للعمل الريادي والخلاق الذي قام به من اجل تنمية قطاع الماء ".




تابعونا على فيسبوك