لم يدر بخلدهم، أن الاستجابة لرغبتهم الجامحة في الارتقاء بأحوالهم المادية والمعنوية، من خلال تغيير الإطار وتكبد مشاق التحصيل طوال سنتين سيكون وبالا على استقرارهم النفسي والعائلي والمهني، هم خمسون 50 أستاذا يدرسون مادة الترجمة، حاولوا تغيير إطارهم من أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، من خلال اجتياز مباراة الدخول إلى المدارس العليا للأساتذة والدراسة لمدة سنتين لأربعة وعشرين مادة بما فيها مادة الترجمة وما يعني ذلك، من سهر لليالي الطوال قصد البحث وتهييء الدروس، ليكون جزاء هؤلاء الأساتذة، »التطويح« بهم إلى نيابات أخرى وفراق الأهل والأحباب، وتحمل مصاريف جديدة وتكون بذلك "لعنة الإعدادي".
كما قال أحد المتضررين، قد لحقتهم مرتين، الأولى، حينما لم يستفيدوا من الترقية على غرار الفئات الأخرى والثانية حينما غيروا إطارهم، وبقيت وضعيتهم مجمدة بدعوى الفراغ القانوني، فقد استفادوا كأساتذة الإعدادي من الترقية الاستثنائية سنة 1997، وما زالت وضعيتهم كأساتذة الثانوي التأهيلي مجهولة، والسؤال العريض هل ستقوم وزارة التربية الوطنية بتصحيح وضعيتهم؟ .