جسر بري وبحري لتهريبه وبيعه بأثمان مناسبة

أسواق تطوان تعج بالأثاث المنزلي المستعمل

الأربعاء 16 غشت 2006 - 14:41

يشكل الأثاث المنزلي المستعمل، السلع الأكثر تهريبا في مدينة تطوان، والمناطق المجاورة كالفنيدق والمضيق ومرتيل، نظرا إلى الإقبال المتزايد على مثل هذا النوع من الأثاث من طرف العديد من المستهلكين .

وتشهد العديد من الأسواق المحلية انتشارا ورواجا كبيرين لمثل هذه البضائع، التي غالبا ما يجري تهريبها من مدينة سبتة المحتلة، كالثلاجات المستعملة والأفرنة الكهربائية والطاولات والكراسي والزرابي والمكاتب الإدارية، إلى غير ذلك من أدوات الأثاث المنزلي
ويتخذ تهريب هذه البضائع أشكالا متعددة، فهناك من المهربين والمهربات من يحملها فوق أكتافه، بعدما يفككها إلى أجزاء مختلفة لتسهيل عملية تهريبها ومحاولة الإفلات من رقابة ونقط تفتيش رجال الجمارك، وهناك من يحمل هذه الأجزاء المفككة من الأثاث المنزلي المستعمل على عربة، ويظل يجرها إلى غاية تجاوز نقط المراقبة، وبعد ذلك يستقل سيارة أجرة أو وسيلة نقل أخرى.

كما أن هناك من المهربات والمهربين، من ينقلون هذه البضائع عبر سياراتهم الخاصة، وإخفاء هذه الأجزاء من الأثاث في محاور وأماكن مختلفة من سياراتهم غير أن هناك من يفضل تهريب الأثاث المنزلي المستعمل كالثلاجات مثلا عبر البحر، وذلك بوضعها فوق قشرة بيضاء، ويظل شاب يدفعها وهو يسبح في مياه البحر إلى غاية أن يخرجها إلى اليابسة، لكن التهريب عبر البحر انخفض بشكل كبير، حسب مصادر جمركية، خاصة بعدما عمدت إدارة الجمارك إلى اقتناء زوارق سريعة ترصد أي عملية تهريب من هذا النوع.

ويجري ترويج هذه السلع المهربة في أسواق تطوان والمدن المجاورة القصر الكبير مثلا، وذلك نظرا إلى انخفاض ثمنها، خاصة وأن العديد من الأسر السبتاوية تعمد إلى تغيير أثاث منزلها خلال كل فترة معينة وتتخلص من الأثاث المنزلي، غير أن هناك من يجمع هذه القطع والأجزاء ويهربها إلى الأسواق المحلية، كما أن بعض المتاجر تتخلص من الأثاث الذي تكون به بعض العيوب، ولا تتوفر فيه معايير الجودة المطلوبة، فتعمد إلى بيعها بثمن منخفض للمهربين المغاربة.

ونظرا للإقبال المتزايد على هذا النوع من الأثاث، تخصصت بعض المحلات التجارية في بيع الأثاث المنزلي المستعمل خاصة بالأحياء الشعبية كحي الباريو والطويلع مثلا.
ويؤكد أحد أصحاب هذه المحلات أنه يوفر أثاثا بثمن مناسب، موضحا أنه غالبا ما يكون في متناول القدرة الشرائية للعديد من المستهلكين، والذين لا يستطيعون اقتناء أثاث جديد نظرا لارتفاع ثمنه.




تابعونا على فيسبوك