ينحدرن من طنجة وورزازات ومراكش والرباط

السبت 14 يناير 2006 - 11:06

ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن البعثة المغربية المكلفة بتأطير الحجاج المغاربة في الأماكن المقدسة تعرفت على هوية أربع ضحايا مغاربة جميعهم نساء، توفوا في حادث التدافع بجسر الجمرات في منى، الذي وقع أول أمس الخميس. ويتعلق الأمر بمواطنة من عمالة طنجة

وأجرت "الصحراء المغربية" هاتفية متكررة بالبعثة المغربية، بغرض الحصول على المعطيات اللازمة لوضع الرأي العام الوطني في الصورة، مع معلومات حول الحاجتين الضحيتين، استجابة لانشغالات قرائنا، الذين ظلوا يتصلون بنا يوم أمس، باحثين عن اسمي الضحيتين، وقالوا إن كل عائلة لديها قريبة امرأة في الحج تعيش هواجس القلق من أن تكون إحدى الضحيتين.

بيد أن مسؤولين من البعثة، الذين رفضوا مدنا بأسمائهم، كانوا خارج التغطية، غير مبالين بما نقلنا إليهم من انشغالات المواطنين، ورفضوا مدنا بأي معلومة، وذهبت أسئلتنا سدى حول ما إذا كان عدد القتلى المغاربة في حادث منى مرشحا للارتفاع، ووجدنا أنفسنا أمام جدار سميك من الصمت، وكل ما كان لدى هؤلاء المسؤولين من البعثة هو تأكيد وترديد »لا نتوفر على أي معلومات.

وإذا أردتم أخبارا، اتصلوا بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فكلاهما الوزارة والجريدة موجودان في المغرب" وعندما اتصلت " الصحراء المغربية" بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هاتفيا، قيل لها إن الوزارة بدورها تنتظر المعطيات من البعثة المغربية للحج .

من جهة أخرى، واصلت عائلات بكاملها أمس الجمعة عمليات البحث اليائسة عن أفراد منها بعد مأساة التدافع على جسر الجمرات في منى، التي عزتها السلطات السعودية إلى حجاج " غير نظاميين"وأمام حائط في مستشفى منى العام في شرق مكة المكرمة (غرب) .علقت عليه صور لوجوه ضحايا قضوا في تدافع الخميس، وقف أشخاص باكين، محاولين البحث عن صورة لقريب فقدوا أثره، والحصول على معلومات عن المفقودين".

وأورد موقع الزميلة "إيلاف" تصريح نائب مدير مشرحة قرب منى، حسين صالح بهشوان، الذي أكد »لدينا الآن 362 قتيلا بينهم تقريبا نحو مائة مصري" وقال مدير عمليات الإنقاذ في مجمع طوارئ المعيصم الدكتور خالد ياسين »أكثر المتوفين هم مصريون وأفارقة وسعوديون، وغيرهم من دول آسيوية«، وقتل على الأقل أيضا ثلاثون باكستانيا، و26 هنديا، وأربعة صينيين، وأندونيسيان، وفرنسية واحدة، وذلك استنادا إلى ما أفادت به وزارات خارجية بلادهم.

وكانت الرياض ألقت اللوم في هذه المأساة على " حجاج غير نظاميين" لا ينتمون إلى مجموعات حج منظمةإلا أن بعض الشهود العيان أفادوا أن الشرطة أقدمت على إغلاق الطريق على جسر الجمرات، ما أوقف سير الحجيج، وتسبب بزحمة وتدافع شديدين، فيما أكد آخرون أن الحجاج كانوا على عجلة لإتمام آخر مناسك الحج، الذي شارك فيه هذه السنة أكثر من 2.5 مليون مسلم من العالم أجمع.

وتعد شعائر رمي الجمرات الثلاث من أخطر المراحل في مناسك الحج، لأنها تشهد ازدحاما وحماسة كبيرين وعمل أكثر من ستين ألف عنصر من الأجهزة الأمنية والطبية وأجهزة الطوارئ لتنظيم موسم الحج هذه السنة، وقد بذلت جهود كبيرة للحيلولة دون حصول حوادث مأساوية وقتل حوالى 250 حاجا في تدافع عام 2004.




تابعونا على فيسبوك