جلالة الملك محمد السادس يدشن مكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة

السبت 14 يناير 2006 - 08:29
صاحب الجلالة خلال تفقده المكتبة

قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة بأصيلة، بتدشين مكتبة الأمير بندر بن سلطان.

ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع هذا المشروع الثقافي الكبير، استعرض جلالة الملك تشكيلة من الحرس الملكي، أدت له التحية، ثم تقدم للسلام على جلالته محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة رئيس المجلس البلدي لأصيلة، ومحمد الأشعري وزير الثقافة، ومحمد حصاد والي جهة طنجة تطوان، ومحمد المليحي نائب رئيس مؤسسة منتدى أصيلة.

كما تقدم للسلام على جلالته رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة ومحافظ مكتبة الأمير بندر بن سلطان. وبعد أن أزاح جلالته الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط الرمزي، قام بجولة عبر مختلف أجنحة هذه المعلمة الثقافية.

وتعود فكرة هذا المشروع، الذي يكرس سمعة مدينة أصيلة كملتقى للثقافات والفنون، إلى سنة 1997. وكان الأمير بندر بن سلطان لدى حضوره حينئذ المهرجان الثقافي لأصيلة، اقترح القيام بمشروع ثقافي يكون منسجما مع المسار الثقافي والإبداعي للمدينة. وهكذا ولدت فكرة مكتبة أصيلة، التي قرر جلالة المغفور له الحسن الثاني أن يطلق عليها اسم مؤسسها: "مكتبة الأمير بندر بن سلطان".

وقد قام المشرفون على إنجاز هذه المعلمة الثقافية بزيارة العديد من المكتبات العريقة في عدة بلدان أوروبية، من أجل استيحاء المعايير الملائمة، بهدف جعل هذا المشروع منجزة متميزة ومندمجة.
وقد تم القيام بالدراسات المعمارية لهذه المنجزة، التي دامت سنة بكاملها، بكيفية تجعلها مستجيبة لمتطلبات البحث العلمي ومتلائمة مع التقنيات المتطورة في مجال الاتصال.

فمن هذا المنظور، جرى تصور مشروع مكتبة (ميدياتيك أصيلة)، لتمكين الباحثين من وسائل التواصل مع كبريات المكتبات العالمية، عبر شبكة الأقمار الصناعية.

وجرت إقامة هذه المكتبة، الممتدة على 5000 متر مربع، من طابقين اثنين. وأعدت على أساس الاستعمال الأفضل للضوء الطبيعي ومعمار منسجم تماما مع محيطها.

وتتوفر المكتبة، التي يمكن أيضا أن تكون فضاء لمختلف الأنشطة الثقافية، على قاعة للتظاهرات الكبرى (65 مقعدا)، مجهزة بتقنيات متطورة في مجال العرض والترجمة الفورية لأربع لغات.

كما تضم المكتبة ثلاث قاعات للمحاضرات، ومطعما يتسع لنحو مائة شخص، وقاعة للأطفال، وأخرى للدوريات، وقسم للمخطوطات، ومقهى للأنترنيت مزودة بتجهيزات ملعومياتية فائقة التطور، وقاعة كبرى للمطالعة.
ومن أجل إدماج هذا المبنى في محيطه، جرت تهيئة فضاءات خضراء محيطة بالمكتبة، مع حديقة في المدخل الرئيسي.

وتتوفر البناية على موقف تحت أرضي للسيارات، وفضاء معد لاحتضان مطبعة تابعة للمكتبة، فضلا عن إقامة خاصة بالمحافظ.

أما البقعة الأرضية، التي شيد عليها هذا المشروع, الذي تطلب استثمارا بقيمة 80 مليون درهم, فهي هبة من المجلس البلدي لأصيلة.

وقد عهد بتدبير وصيانة هذه المكتبة لمؤسسة منتدى أصيلة، التي ستتولى أيضا توظيف الموارد البشرية المتخصصة، بمختلف أجنحة هذه المكتبة.




تابعونا على فيسبوك