زهور وحلويات ورسائل تهنئة إلى برنامج زامبلا

مغاربة يحتفون بسقوط الهولندية المزورة

الإثنين 22 ماي 2006 - 14:00

تقدم 4 من المغاربة، الذين أطلق القضاء الهولندي سراحهم سابقا بتهم تهديد البرلمانية المستقيلة أيان هيرسي علي، إلى منصة استقبال المؤسسة الإعلامية "فارا"، التي تنتج البرنامج الشعبي "زامبلا"، وقدموا له إكليلا من الزهور وبعض الحلويات.

شكرا له على ما قدمه لهم وللمسلمين من الإطاحة بأيان هيرسي علي في الفضيحة التي كشف عن كونها نالت اللجوء والجنسية الهولندية بالتزييف.

وقالت المؤسسة إن الهدية، التي تسلمتها، تحمل بطاقة باسم جماعة العاصمة، وأنها أعلمت بعدها الشرطة في مدينة هيرفارسام الإعلامية.

وقال ناطق باسم شرطة هيرفارسام إن الفعل لايحمل صفة تهديد للمؤسسة، ولا موجبا للمتابعة القانونية ضد هؤلاء.

وفي الموضوع ذاته، الذي يكشف مدى الرضى عن المآل، الذي انتهت إليه حالة البرلمانية الصومالية، التي لم يغفر لها المسلمون استفزازاتها في حقهم، أوضح البرنامج التلفزيوني زامبلا أنه تلقى العديد من رسائل الشكر والتهنئة من قبل العديد من المنظمات الإسلامية وجمعيات المجتمع المغربي، تنوه بفعل البرنامج في إطاحته بأشهر امرأة عرفت بعدائها الشديد للإسلام والمسلمين، في وضعية كشفت زيفها وكذبها عام 1992 على مصلحة الهجرة والتجنيس، وعندما قدمت طلبها لنيل اللجوء السياسي والجنسية الهولندية عام 1997 .

وفي خضم الفرح، الذي ينتاب المسلمين بالأراضي المنخفضة من نهاية هذه المرأة، يعتري بعض الهولنديين غضب شديد من الوزيرة الهولندية في الهجرة ريتا فردونك، إذ شدد رئيس الوزراء الهولندي، يان بيتر بالكند، لهجته في لقائه بالوزيرة، معربا لها عن عدم رضاه عن إعلانها المفاجئ لقرارها بكون هيرسي علي غير هولندية، ولم تحصل على الجنسية الهولندية قط، محذرا إياها بكونها لم تشاور أحدا في الموضوع، وأن جميع قراراتها سوف تخضع للمراقبة.

وعوض أن تكسب الوزيرة أصواتا إضافية بسبب ما اعتادت عليه من التصلب في قرارات الهجرة في حملتها الانتخابية على زعامة الحزب الليبرالي، هوت شعبيتها لكونها خلطت المصلحة الشخصية بالعامة، مثلما اتهمها بها البرلمان الأربعاء الماضي، إذ وصلت إلى نسبة فقدت فيها أصوات كثيرة في استطلاعات الرأي، بالإضافة إلى سحب قياديين معروفين من الحزب الليبرالي دعمهم للوزيرة في مواجهة كاتب الدولة في التعليم مارك دوروت، فيما استجاب الحزب لمطالب أغلب أعضائه، الذين صوتوا لحد الآن بالسماح لهم بإعادة التصويت وتغيير اختياراتهم نحو مارك دوروت.

من جهة أخرى، تجد وزيرة الهجرة نفسها في موقف لا تحسد عليه، بعد أن ذكرت صحيفة الشعب أن جهاز الاستخبارات كان بعث في وقت سابق برسالة إلى مصلحة الهجرة والتجنيس، في عهد فردونك، يذكر فيها بالمخاطر، التي قد تهدد البرلمانية المستقيلة هيرسي علي، بسبب المعلومات غير الصحيحة، التي بني عليها لجوؤها السياسي والجنسية الهولندية، وأن كافة قياديي الحزب الليبرالي، بمن فيهم الوزيرة، كانوا على علم بذلك.

كما أوضح برنامج تلفزيوني آخر أن الوزيرة كانت على علم بهذه القضية.

ويذكر أن الوزيرة ريتا فردونك أكدت، أمام غضب البرلمانيين الأربعاء الماضي، أنها لم تكن على علم قط بهذه المخالفة القانونية لأيان هيرسي علي، ما يشير حسب المراقبين إلى انتهاء أزمة هيرسي علي، وتعرض الوزيرة لأزمة أخرى بتهمة الكذب.




تابعونا على فيسبوك