أنفلونزا الطيور كلفت المغرب 40 مليار سنتيم

الأحد 14 ماي 2006 - 15:16

كشف مصدر حسن الاطلاع أن أنفلونزا الطيور، التي اجتاحت عدة بلدان في العالم، كلفت المغرب 40 مليار سنتيم (400 مليون درهم).

وأوضح المصدر ذاته أن هذه المصاريف، لم تكن متوقعة، بل شكلت عبئا على ميزانية الحكومة المغربية، إذ تدخل في خانة المصاريف غير المتوقعة.
وأقر المصدر نفسه أن المغرب لم يكن مجهزا لمواجهة خطر الداء، الذي كانت عدة جهات تتكهن بوصوله إلى المغرب مع بداية فصل الربيع، إذ تصل في هذه المرحلة أسراب كثيرة من الطيور المهاجرة، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ما وقع الإجماع على أنه خطر محدق بالمملكة.

وصرف المبلغ المذكور (40 مليار سنتيم)، في تجهيز المختبرات بمعدات جديدة، لإجراء التحاليل، واقتناء التجهيزات الضرورية، والأطنان من مواد التعقيم والمبيدات، فضلا عن تكوين الأطر .
وأكدت مصادر حكومية أنه ولحسن حظ المغرب، لم تسجل حالات إصابات بالداء الذي أتى على الدواجن في مناطق متعددة في المعمور، قبل أن يستفحل خطره، حين انتقل إلى البشر، وحصد أرواح حوالي 150 فردا.

وارتفعت بالمغرب درجة التخوف من أنفلونز الطيور، حين سجلت حالات بمصر، وتدوولت أخبار حول إصابات بالجزائر ورغم عدم تسجيل أية حالة في المملكة، حسب ما أكدته السلطات، فإن المغرب تكبد خسائر كبيرة، ففضلا عن المصاريف المشار اليها، والتي تدخل في إطار التحضير لمواجهة خطر كان يبدو قريبا، وقع ارتباك في السوق الوطنية
وكانت تقارير وردت الصيف الماضي، أوضحت أن وباء أنفلونزا الطيور، سيضرب بلدان عبور الطيور المهاجرة، وأشارت التقارير الروسية آنذاك، إلى أن دول الجنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط، مهددة بشكل خاص في فصل الربيع.

وشكل التوجس من أنفلونزا الطيور، ضربة قوية للمستثمرين في قطاع الدواجن، إذ تراجعت الأثمان بشكل غير مسبوق، بسبب قلة الإقبال، ولحق الضرر مربي الدواجن، رغم التطمينات التي وجهت إلى الرأي العام المغربي، حول سلامة الدواجن المحلية، وانعدام الخطر على المستهلك بحكم أن درجات الحرارة المرتفعة التي تطهى فيها الدواجن تقضي على الفيروس في حال وجوده، فضلا عن ضعف مقاومة الصنف الأكثر استهلاكا بالمغرب (الرومي) الذي يموت فور إصابته بالداء.

ومع حلول فصل الربيع، في الحادي والعشرين من مارس الماضي، والتأكد فعلا من سلامة الدواجن بالمغرب، تجدد إقبال المواطنين عليها، وارتفعت الأثمان بشكل لم يسجل منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي. إذ أصبح السعر 18 درهما، للكيلو غرام الواحد، بدل 8 دراهم، خلال الأزمة.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لقطاع الدواجن بالمغرب، أن مر من امتحان مماثل في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، إذ تراجع السعر من 20 درهما، إلى 12 درهما، بعد انتشار وباء الديوكسين، ومنذ ذلك التاريخ، لم يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 20 درهما.




تابعونا على فيسبوك