جلالة الملك والرئيس مبارك يترأسان اليوم الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة

المغرب ومصر يعمقان تشاورهما السياسي وتعاونهما الاقتصادي

الخميس 11 ماي 2006 - 20:30
صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المصري حسني مبارك لدى وصوله اليوم مراكش (ح م )

رعى جلالة الملك محمد السادس، ظهر أمس الخميس، بمطار مراكش المنارة، مراسيم استقبال رئيس جمهورية مصر العربية، محمد حسني مبارك، الذي بدأ زيارة رسمية للمغرب، حيث سيترأس قائدا البلدين، اليوم الجمعة، الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة المغربية المصرية، التي تع

وكان جلالة الملك مرفوقا، خلال استقبال الرئيس المصري وحرمه سوزان مبارك، بمطار مراكش المنارة، بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء.

وينتظر أن يوقع البلدان الشقيقان، خلال الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة، 12 اتفاقا لتطوير التبادل التجاري، لا سيما في المجال الاقتصادي، من أبرزها، وفق ما ذكر قدري فتحي عبد المطلب، سفير مصر بالمغرب، في الحوار الذي أجرته معه "الصحراء المغربية" بالمناسبة، اتفاقية تهم الضمان الاجتماعي، ترمي إلى القضاء على الازدواج الضريبي، واتفاقية أخرى في مجال التنمية الإدارية، تروم التحديث الإداري وتحسين أداء خدمات المرافق العمومية، واتفاق بخصوص الهجرة، يسعى إلى تنسيق جهود البلدين في مجال التصدي لهذه المعضلة، إضافة إلى توقيع عقود لإحداث مشاريع مشتركة في مجالات السياحة، وإنتاج وصناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، والملاحة، وصيد وتصنيع الأسماك.

ويحذو البلدين أمل مشترك في الرفع من مستوى التعاون الاقتصادي ليرقى إلى المستوى المتقدم للعلاقات السياسية القوية، التي تتميز بتطابق وجهات النظر في جميع القضايا الإقليمية والعربية، ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء المصري، الأهمية الكبرى لزيارة الرئيس المصري للمغرب.

وقال نظيف، في تصريح لـ "الصحراء المغربية" عقب وصوله ظهر أمس إلى مراكش، إن الزيارة تؤكد عمق العلاقات المغربية المصرية، مبرزا أنها "تشكل فرصة جيدة يلتقي فيها قائدا البلدين، لتبادل وجهات النظر، حول القضايا الراهنة، وهي قضايا كثيرة وساخنة".

وأضاف أنها مناسبة أيضا، لجلالة الملك والرئيس حسني مبارك لترجمة إرادتهما المشتركة نحو ترسيخ العلاقات الاقتصادية والثنائية، وتابع " نحن نرغب في زيادة التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المشتركة، وهناك العديد من الاتفاقيات، التي ستوقع في المجالات الاقتصادية والثقافية، أثناء اجتماع اللجنة العليا المشتركة، وأعتقد أن اللقاء بين بلدينا في هذا الظرف مهم جدا، لأن هناك مواقف عربية كثيرة مطلوب البت فيها، كقضايا دعم الشعبين الفلسطيني والعراقي، وهناك أيضا قضايا مرتبطة بالسودان وسوريا ولبنان، وأتصور أن هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر المغربية والمصرية".

من جهته، أكد محمد نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن مواقف المغرب ومصر متطابقة حول مجموع القضايا الإقليمية والعربية، وعلى رأسها قضية الشرق الأوسط.

وقال بنعبد الله، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، إن هذه الزيارة "ترسيخ لطبيعة وعمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، وتؤكد تميز العلاقة الأخوية بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس حسني مبارك«، كما أنها "ستتيح فرصة اجتماع اللجنة العليا المشتركة، في دورتها السادسة، وستنمي شتى مجالات التعاون الثنائي، التي جعلت المغرب ومصر يخوضان معا تجربة الانفتاح والتبادل الحر .

وأعرب بنعبد الله عن اعتقاده بأن الزيارة "ستفتح آفاقا رحبة أمام اقتصاد البلدين"، وأنها "ستؤكد التطابق التام لمواقف البلدين الشقيقين في ما يخص القضايا الجهوية والعربية، وأيضا القضايا ذات البعد العالمي".

مبرزا أن قضايا الشرق الأوسط تأتي على رأس القضايا المطروحة، وأنه "لا يمكن للمغرب إلا أن يلعب دورا إيجابيا في تثبيت السلام في المنطقة، والحرص على إقرار حقوق الشعب الفلسطيني".

وخلص بنعبد الله إلى القول"أنتظر، في المملكة المغربية، من هذه الزيارة، الشيء الكثير، من خلال تعميق أكثر لأواصر الصداقة المتينة، التي تربط الشعبين المغربي والمصري".

يشار إلى أن الوفد الرسمي، المرافق للرئيس المصري، يشكل على الخصوص من أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ومفيد شهاب، وزير دولة للشؤون القانونية ومجلسي الشعب والشورى، وأحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وأنس الفقي، وزير الإعلام، ورشيد محمد رشيد، وزير الاستثمار، والوزير عمر سليمان، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، إضافة إلى قدري فتحي عبد المطلب، سفير مصر بالمغرب.






تابعونا على فيسبوك