أقام الفنان عبد الغني الحراثي أخيرا معرضا لأعماله بالمركب الثقافي بحي الرياض أكدال، تتضمن مجموعة من اللوحات المستلهمة من الطبيعة.
كانت الإرهاصات الإبداعية لهذا الفنان في الموسيقى وتحديدا في العزف على آلة العود، حيث قضى سنة في دراسة "السولفيج" وسنة ثانية في دراسة العود
وسرعان ما تحول اهتمامه نحو الرسم بسبب اللمسات الفنية التي توفرت لديه في فن الديكور والتأثيث.
لقد أعجب بالنقش على الخشب والنجارة والديكور، معتبرا هذه الفنون الإبداعية من صميم الثقافة المغربية الأصيلة، لأنه من تربتها وأشجارها وألوانها، يقول: "إن شجرة أركان من بلدي وعرقي وجذوري وزصلي، لها طبيعتها وأغصانها تتكلم معك بروح فنية، ولهذا اخترت تنسيق ريش الطيور والأغصان".
ويضيف: "أريد إذن من الجيل المثقف أن لا يفوت هذه الفرصة ويدرس هذا الفن وينتج منه شيئا كثيرا مثلما ينتج الفنان الغربي من الفنون التشكيلية من جميع مناطق العالم، فلماذا نحن لا نتنافس معهم رغم ما نملكه من غنى تاريخي وجغرافي وحضاري وفني ورغم ما نملكه من أفكار جيدة وشباب طموح متألق ولا ينقصه سوى الدعم المادي والمعنوي؟".
الجدير بالذكر أن عبد الغني الحراثي فنان عصامي، كون نفسه بنفسه في مجال التشكيل وخاض عملية بحث حتى وجد بصمة مغربية أصيلة لها جذور وإبداع ترتاح له العين والقلب
انطلاقته الأولى كانت سنة 2001 مع الفنان خالد العلواجي بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، حيث أقام أول معرض بمدينة العرفان.
ومن ثم، شارك في عدة تظاهرات فنية وطنية بمعارض فردية أو جماعية، كمهرجان الرباط ومهرجان سلا، والعديد من المعارض الفردية والجماعية بقاعة النادرة التي لها وقع خاص في مسيرته الفنية، وطيلة السنوات الخمس الأخيرة شارك في حوالي 22 معرضا بكل من الرباط وسلا والقنيطرة.