بن بلة يؤيد حلا سياسيا لقضية الصحراء تحت السيادة المغربية

الخميس 04 ماي 2006 - 18:48
الرئيس الجزائري الأسبق بن بلة

أعرب الرئيس الجزائري الأسبق، أحمد بن بلة عن تأييده لـ "حل سياسي يقوم على منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية" مؤكدا أنه سبق له أن دافع عن هذا المشروع بإسبانيا منذ أزيد من عقد من الزمن .

كما عبر بن بلة، في لقاء مع الصحافة بمراكش، عن تفاؤله بخصوص إمكانية حل قضية الصحراء سياسيا، مبرزا أن هذا الحل "ممكن حاليا في ظل ولاية الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة، رغم ما يشوب العلاقات بين المغرب والجزائر من حين إلى آخر بفعل تدخل بعض الأطراف".

وقال خلال هذا اللقاء، الذي انعقد الثلاثاء الأخير، إنه "يناهض النزوع نحو التسلح بمنطقة المغرب العربي وتضخيم الاعتمادات المالية المرصودة لتعزيز الأسلحة والجيش، لأن ذلك يجري على حساب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب، ويهدر فرص التحاق بلدان المنطقة بالعالم المتقدم ويساهم في إرساء أجواء انعدام الثقة بين الاشقاء المغاربيين".

وفي ما يتعلق بالحدود بين الدول المغاربية التي اعتبرها بمثابة "قصة قديمة وبالية« قال بن بلة »إنني أرفض التجزئة، لأنها وضع غير طبيعي، فرض من قبل المستعمر، أما الوحدة فهي المطلوبة، وللخروج من الورطة يجب أن نتوحد".

وأضاف في السياق نفسه قائلا »إننا نعلم أن أوروبا نفسها التي استنفذت فترة طويلة من تاريخها لترسيخ الحدود الوطنية بين بلدانها، هاهي اليوم تتخلى عنها وتتوحد"
وقال في هذا الصدد إن »وحدتنا كمغاربيين لا يجب أن تكون من أجل شن حرب ضد الآخرين، أو إعلان العداء لهم وإنما من أجل التنمية وإنقاذ الذات والمساهمة في ضمان مستقبل للإنسانية".

وبخصوص المسألة الثقافية بالمنطقة، أكد الرئيس الجزائري الأسبق على ضرورة تدبيرها بمنطق عقلاني رزين، مبرزا أن شعوب المغرب العربي لا يمكن أن تتنصل من الأمازيغية
وقال "كلنا أمازيغيون وعلينا أن نقبل بالأمازيغية طالما أنها لا تتعارض ولا تناهض العروبة والإسلام".

وعن موضوع التطرف قال »إنني أتمسك بالإسلام وبما يزخر به من تسامح وقوة للحياة، لكنني ضد التطرف بكل أشكاله« مؤيدا مسلسل المصالحة الذي اعتبره السبيل الوحيد لخروج الشعوب المغاربية من المأزق الذي يفرضه عليها النظام العالمي الحالي
وفي ما يتعلق بمعركة إيران الحالية المتعلقة بـ (الملف النووي) عبر بن بلة عن دعمه لإيران وحقها في تطوير تكنولوجياتها.

وكان الرئيس الجزائري الأسبق ألقى في بداية هذا اللقاء مداخلة، تناول فيها قضايا تهم أسس تشكل النظام العالمي الحالي، داعيا إلى بلورة معرفة جديدة تمكن الشعوب الفقيرة من النهوض والالتحاق بركب البلدان الغنية، مشددا على أن التضامن هو السبيل الكفيل لإخراج هذه الشعوب من مأزقها التاريخي والاقتصادي والاجتماعي.




تابعونا على فيسبوك