من المتوقع أن يسجل القطاع السياحي تقدما في مجال وضع شبكة تنافسية في ميدان السياحة الإلكترونية، العام الجاري، سيما في الأسواق الأوروبية، وبالأخص في الأسواق الواعدة مثل السوق البريطانية.
ينطلق الرهان من الأهمية التي أضحت تمثلها السياحة الإلكترونية، في الأسواق العالمية.إذ أن أزيد من 41 مليون أوروبي يلجون الأنترنت من أجل تنظيم عطلهم
ويوجد عدد كبير من وكالات الأسفار وضعت في خدماتها مواقع مهنية تمكنها من تدبير الحجوزات، ومجموع الخدمات المرتبطة بالأسفار .
أخيرا عزز المكتب الوطني المغربي للسياحة حضور السياحة المغربية على الانترنيت، عبر إطلاق موقع ويب جديد للترويج.
وهو في البداية بـ 5 لغات هي الفرنسية والانجليزية والإسبانية والألمانية والإيطالية، ويحتوي على حوالي 12 ألف صفحة ويب خاصة بالأخبار السياحية، ويهدف تحسين الخبر السياحي حول المغرب، وإنعاش صورة البلاد، وإبراز مؤهلاتها وخصوصياتها مقارنة مع الوجهات الأخرى.
يوفر الموقع أدوات تفاعلية ذات قيمة مضافة عالية، تمكن السياح المستعملين للأنترنت من تنظيم أسفارهم بشكل أفضل، حسب هواياتهم والوجهات والنشاط.
وبالموازاة مع ذلك أطلق المكتب برنامجا الكترونيا أي ـ ليرنينغ لفائدة وكالات الأسفار الأجنبية، التي تسوق وجهة المغرب، ولاسيما البريطانيين والألمان والإيطاليين والإسبان
ويهدف البرنامج إلى تكوين هؤلاء الوكلاء وربطهم بالمنتوجات.
من أجل تعزيز وجهة المغرب جيدا في البلدان المصدرة، وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة عدة اتفاقيات شراكة مع وكالات أسفار أجنبية عبر مواقعها في الانترنت، وتتيح هذه الشراكات تنمية التواصل الاعلامي بشكل أفضل، مع السياح المستهدفين والمنتوجات التي يفضلونها.
وبهدف تنويع الأدوات التكنولوجية الموضوعة رهن إشارة السياح، وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة في فبراير 2006 اتفاقية شراكة مع كازانت، فرع اتصالات المغرب
وتهدف الاتفاقية استخدام خدمة الاعلام عبر الهاتف المحمول، وفق ما يرمي إلى تحسين تجربة السائح في المغرب وتسهيل البحث عن المعلومات المتعلقة سواء بالإيواء أو الفنادق أو وكالات الأسفار إلخ.
وبالموازاة مع هذا الرهان، يشكل الجيل الجديد من المهنيين والتكوين، وتأهيل الموارد البشرية، من مرتكزات " رؤية 2010" . ووفق الاتفاق ـ الاطار والاتفاقية التطبيقية، فإن إحداث 80 أفق غرفة في أفق سنة 2010، سيوفر 72 ألف منصب شغل مباشر خلال الفترة ذاتها.
ويمر تحقيق هذا الهدف عبر تأهيل مستمر للمهن السياحية، بدء بالفندقة ومختلف أشكال الإيواء وفنون المطعم، ومرورا بوكالات الأسفار والنقل السياحي والمرشدين السياحيين.
وخلال الفترة ما بين 2001و 2005, بلغ عدد المسجلين في مؤسسات التكوين المهني الفندقي والسياحي نموا بنسبة 55 %، 8000 مسجل فيما بلغ عدد الخريجين نسبة 70 % 5500 خريج عام 2005 .
وابتداء من موسم 2007- 2008، سيستقبل سوق الشغل سنويا ما معدله 10 آلاف خريج، وذلك موازاة مع ارتفاع الطاقة الفندقية والسياحية فتح محطات سياحية جديدة .