مؤشر

مشروع رائد

الثلاثاء 02 ماي 2006 - 14:19

تجمع أوساط جامعية ومختصون في شؤون التنمية، على أن مبادرة التنمية البشرية، التي دخلت مرحلتها التنفيذية هذا العام، تعد من أقوى المشاريع التي أطلقت في المغرب خلال العقد الجاري، إلى حد أن البعض اعتبرها الأهم في تاريخ البلاد.

وما يعطيها خاصيتها المتميزة، ليس فقط شموليتها، أوتوفرها على الموارد المالية الضرورية، في تحقيق الأهداف المسطرة، ولكن بالخصوص انطلاقها من الواقع كما هو، والتعامل مع الحاجيات وكأنها كلها أولويات يجب الاستجابة لها بالتدرج.

ويلاحظ أحد الباحثين أن المبادرة تعد فلسفة ونمطا للتنمية يلائم الخصوصية المغربية، ومتطلبات المواطنين المغاربة المحتاجين الى التشغيل والموارد المادية، الضامنة للعيش الكريم.

وتأتي المبادرة في إطار مناخ دولي يتميز بـ " الندرة " التي تطال الموارد الطبيعية الماء والبيئة والموارد المالية ضعف الادخار الداخلي والمديونية والموارد البشرية، وهذه قلة ناتجة بالخصوص عن أزمة نظم التعليم والتكوين والبحث، وأزمة إعادة إنتاج النخب السياسية والاقتصادية، وتدني مستوى الكفاءات والجودة.

ومن المنتظر أن تحقق المبادرة كامل أهدافها، على شرط انتقاء المشاريع بدقة متناهية، واعتماد الحكامة الجيدة، إلى جانب انخراط كل القوى الحية والفعاليات والحساسيات في المشروع، على اعتبار أنه يهم المجتمع ومستقبل البلاد جميعها.




تابعونا على فيسبوك