أزيد من 295 ألفا و 950 مواطنا يسكنون أحياء صفيحية، في الدارالبيضاء، وتشير الأرقام إلى أن الحاضرة الأولى في المغرب تؤوي وحدها ثلث أحياء الصفيح على الصعيد الوطني، متقدمة بذلك على المدن الواقعة في الشريط الساحلي الممتد من طنجة إلى الجديدة، ويؤوي في المجموع أ
كشفت إحصائيات أن عدد المستفيدين من المشاريع السكنية الموجودة في طور الإنجاز حاليا، المبرمجة في إطار خطة مكافحة أحياء الصفيح، لا يتجاوز حاليا 17 ألفا و500 أسرة، أي حوالي نصف عدد الأسر المطلوب إعادة إسكانها في إطار البرنامج، وتبلغ 34 ألفا و 500 أسرة.
ومن أجل تدارك العجز المسجل، وتحسين ظروف الساكنة المحلية، يتعين، كما أبرز مشاركون في يوم تشاوري انعقد أخيرا في إطار مخطط "الدارالبيضاء : طموح مشترك"، إنجاز 25 ألف وحدة سكنية جديدة كل سنة، على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، بالنظر إلى أن عدد الأسر يتوقع أن يرتفع بزيادة تقدر بـ 500 أسرة في عام 2025، مع انخفاض في العدد المتوسط لأفراد الأسرة.
ولتوفير شروط الإنتاج والإنجاز في مجال السكن الاقتصادي، يجب، من ناحية ثانية، الإسراع بإخراج وثائق التعمير والتهيئة العمرانية إلى حيز الوجود، باعتبار أن المخطط التوجيهي وتصاميم التهيئة لم يعد يستجيب للمتطلبات الراهنة للجهة.
وتوقع المشاركون في الاجتماع أن الكثافة السكانية المرتقبة خلال السنوات الـ 25 سنة المقبلة، تستدعي توفير مساحة إضافية للتعمير تتراوح ما بين 20 ألفا و25 ألف هكتار، والعمل على ربطها بالشبكات الأساسية وتجهيزها، في إطار المخطط التوجيهي المقبل، وتصاميم التهيئة الجديدة.
ومن جهة ثالثة، يتطلب الرفع من وتيرة الإنجاز، تحفيز القطاع الخاص، بما فيه المؤسسات التمويلية، وتشجيع المنعشين العقاريين أكثر على ولوج القطاع دون عراقيل
إذ أن الأرقام تشير إلى أن القطاع الخاص هذا أنجز وحده 70 في المائة من الوحدات السكنية الاقتصادية، منذ انطلاق البرنامج، أي ضعفي ما أنجزته المؤسسات العقارية التابعة للدولة.
ويذكر أن البرنامج الوطني المعروف بـ "مدن بدون صفيح" انطلق عمليا سنة 2004
ويبلغ العدد الإجمالي للأسر التي يتعين اعادة اسكانها إلى حوالي 270 ألف أسرة، من بينها 38 ألف في الوسط القروي، و20 ألفا في أقاليم الجنوب، فيما توجد 212 ألف في الوسط الحضري بـ 70 مدينة.
ويتركز حوالي 82 في المائة من هذه الأسر في 18 مدينة، وأساسا المثلث الأطلسي الدار البيضاء ـ فاس ـ طنجة.
وتتمثل أهم أسس البرنامج في وضع حد لانتشار الصفيح على مستوى التجمعات الحضرية الكبرى، والنهوض بالسكن الاجتماعي، والقضاء على ما هو موجود من أحياء صفيحية.
ويتوزع مخطط تطبيق البرنامج على 25 مدينة برسم 2005 و2006، و38 مدينة برسم 2007 2008 وسبعة مدن برسم 2009-2010.