أكدت الشيخة موزة بنت ناصر المسند، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أنها واثقة في قدرة العلماء العرب على تغيير الواقع العلمي العربي، معربة عن إيمانها الراسخ في قدرة العقل العربي على التغيير .
أكدت الشيخة موزة، التي كانت تتحدث أمام المشاركين في المؤتمر التأسيسي للعلماء العرب المغتربين، الذي اختتم أشغاله الأسبوع المنصرم بإصدار إعلان الدوحة، أن قطر ملتزمة ببرامج عمل المؤتمر، معلنة، في ردها على مداخلات المشاركين، خلال ترؤسها الجلسة الختامية للمؤتمر، أن استراتيجية البحث العلمي في قطر شاملة لكل التخصصات، وأن عقد مؤتمر العلماء كان لهذا الغرض، منوهة بأنه سيجري " ضم كل المواهب والطاقات إلى مشروعنا، لأننا نتطلع دائما إلى المستقبل ".
وأوضحت الشيخة موزة أن نشر ثقافة البحث العلمي في المجتمع هو التحدي الأكبر، الذي يواجه التنمية البحثية والعلمية، داعية العلماء والأكاديميين القطريين للعب دور في نشر الوعي بأهمية البحث العلمي في المدارس والجامعات، وأن يكونوا نماذج يحتذى بها الشباب القطري.
وقالت الشيخة موزة إن المتطلبات الأساسية للبحث العلمي يتم إعدادها الآن، موضحة أن "العناصر الأساسية للبحث نبنيها في قطر من خلال المدينة التعليمية ونشجع العلماء لتكون الانطلاقة من دولة قطر".
وثمن العلماء العرب المبادرة القطرية، في مؤتمرهم التأسيسي، الذي اختتموا أشغاله بإصدار إعلان الدوحة، المتضمن لخطة عمل ترمي إلى تحقيق أهداف المؤتمر، بأسلوب ملتزم وشفاف.
ونصت خطة العمل على تشكيل فريق عمل للمتابعة يضم، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التحضيرية، ممثلين عن مختلف مجموعات العمل وفق مضمون البرنامج، على أن يراعى أيضا تمثيل كافة التخصصات المعنية بالبحث العلمى تحقيقا لشمولية مبادرة الشيخة موزة.
وقضت الخطة فى هذا الصدد أن يناط بفريق العمل بناء قاعدة بيانات للعلماء العرب المغتربين واقتراح تصور تنفيذى شامل لمختلف جوانب الشراكة بين مؤسسة قطر والعلماء العرب المغتربين تراعى فيه الأولويات التى حددها الجانب القطرى وسبل وآليات تحفيز الطرف الشريك على الانخراط فى مختلف البرامج المنفذة لأطر الشراكة مع الأخذ بعين الاعتبار أوراق العمل المقدمة من طرف العلماء العرب المشاركين.
كما يناط بفريق المتابعة العمل على إشراك كافة المشاركين فى المؤتمر وإشعارهم بالتطور الحاصل في بناء مضمون التقرير والاستفادة من آرائهم وأفكارهم في هذا الصدد، واقتراح مشروع البرنامج التفصيلى بمختلف مضامينه وآليات إنجازه في تاريخ لاحق من سبتمبر من العام الجارى إلى جانب وضع خطة إعلامية محكمة تحافظ على روح المؤتمر التأسيسي وتضمن انخراط أطراف متعددة فى المبادرة القطرية، سواء من العلماء العرب المغتربين أو الأكاديميين والباحثين من العالم العربي.
وقال ماجد أبو غريبة نائب رئيس ومدير بحوث "وايث" للأدوية بالولايات المتحدة الأميركية "سنمضي قدما في خطة العمل التي اتفقنا عليها وفق جدول زمني محدد"، فيما أكد فاروق الباز مدير مركز التحكم الاستشعاري بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية أنه لمس أن القيادة القطرية مهتمة بالعلم والعلماء، مشددا على أنه يمكن الارتقاء والتطور في مجال العلوم، إذا كانت هناك إرادة سياسية ودعم مادي ومعنوي واحترام للعلم والمعرفة.