اعتبرت لطيفة اجبابدي، رئيسة اتحاد العمل النسائي في المغرب وعضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأن النهوض بأوضاعها معيار لقياس مدى تقدم المجتمعات وتطور ديمقراطيتها.
وذكرت الجبابدي، في عرض ألقته بمناسبة الأيام الدراسية التي نظمت أخيرا بمرتيل حول موضوع " المرأة والمستقبل " أن المرأة أضحت رهانا أساسيا من رهانات المستقبل في كل بلدان العالم، وأن الاستثمار في مجال رقيها أفضل استثمار لمستقبل المجتمعات، مؤكدة على ضرورة حمايتها وصيانة حقوقها الرامية إلى المساواة التامة بينها وبين الرجل في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية.
مبرزة في السياق نفسه أن المغرب خطا، بفضل المبادرات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خطوات كبيرة ومهمة، وخصت بالذكر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى محاربة الفقر والأمية والإقصاء والفوارق الاجتماعية.
أما بخصوص مدونة الأسرة الجديدة، فقد اعتبرتها الناشطة الحقوقية، " أصدق تعبير" عن التحسن الذي تشهده وضعية المرأة في المغرب، على اعتبار أنها تشكل منعطفا حاسما في تشييد المغرب الديمقراطي المبني على المساواة بين النساء والرجال في الواجبات والحقوق، وذلك من خلال المبادئ الواردة فيها كالمسؤولية المشتركة للزوجين في إدارة شؤون العائلة.
وكان المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية، التي اختتمت فعالياتها أخيرا ودامت أربعة أيام، ركزوا في جلساتهم على انشغالات النساء في كل من الضفتين، وما حققته المرأة الشمالية في ظل التحولات التي يشهدها المغرب في مجال العلاقات الاجتماعية بين النساء والرجال، وذلك خلال موائد مستديرة شارك فيه أساتذة متخصصون مغاربة وإسبان.
يذكر أن التظاهرة نظمت من طرف المركز الثقافي " الأندلس" بالتعاون مع الجامعة الدولية للأندلس والمؤسسة الثقافية " خوسي لويس كانو" التابعة لبلدية الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا، وبمشاركة بلدية مرتيل وجامعة عبد المالك السعدي وجمعية " تضامن وتنمية" ، وعرفت تقديم أفلام قصيرة هادفة وحفلات موسيقية أندلسية للمشاركين.