ميناء بالتيمور يوفر 49 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر

التوقيع على اتفاقية تعاون بين ميناءي طنجة المتوسط وبالتيمورالأميركي

الأحد 16 أبريل 2006 - 12:13
الاتفاقية تهم مختلف الأنشطة المينائية وتنميط المساطر

وقعت الجمعة في طنجة اتفاقية تعاون بين ميناءي طنجة المتوسط وبالتيمور الأميركي (ولاية ميريلاند) تهم مختلف جوانب الأنشطة المينائية وتنميط المساطر.

ووقع على هذه الاتفاقية عن الجانب المغربي، رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط سعيد الهادي، وعن الجانب الأميركي المدير العام لميناء بالتيمور بروكس رويستر .

وتندرج هذه المبادرة في إطار الدورة السادسة من التظاهرة الثقافية »ندوات أبريل« التي ينظمها متحف المفوضية الأميركية بطنجة وأوضح رويستر في كلمة بالمناسبة، أن هذا النوع من الاتفاقيات يشكل بالنسبة لميناء بالتيمور »مرجعية للتعاون« مع مختلف الأرضيات المينائية عبر العالم والتزاما بالسلوكات الحسنة في تدبير المبادلات التجارية والنقل البحري.

وأشار إلى أن ميناء بالتيمور، الذي يعد أحد أهم موانئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة، سبق وأن وقع 11 اتفاقا للتعاون والتوأمة مع عدد من الموانئ الكبرى بمختلف القارات.

وخلال استعراضه لإمكانيات وتاريخ هذا الميناء الكبير، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى 300 لإنشائه، أوضح رويستر أن ميناء بالتيمور، الذي شيدت حوله مدينة تحمل الاسم ذاته، يعد من بين الموانئ الأميركية الرائدة في مجال النقل بالنظر لحجم البضائع التي تعبر منه.

ويشكل ميناء بالتيمور، الذي ساهم بشكل كبير في نمو وتطوير النشاطين الاقتصادي والصناعي بالساحل الشرقي للولايات المتحدة، محطة لـ 81 خطا تجاريا بحريا دوليا تربطه مع 150 بلدا، مما جعله يستحوذ على نسبة مهمة من النشاط التجاري الأمريكي الخارجي.

كما يستفيد ميناء بالتيمور، الذي يوفر 49 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، من شبكة متشعبة للتوزيع تمتد في مختلف مناطق التراب الأميركي وأبرز رويستر بهذا الصدد أن هذه الشبكة تعد من نقاط قوة الميناء وتسمح بالوصول، خلال بضع ساعات، إلى ثلث سكان الولايات المتحدة.

وبهدف مواكبة ثورة التجارة الدولية للاقتصاد المعولم الجديد، أكد رويستر أن الميناء يشهد حاليا أشغال توسيع كبرى، عبر خلق امتداد نحو عرض البحر وتوفير مساحات جديدة
وفي ما يتعلق بالأمن، تطرق الرئيس المدير العام لميناء بالتيمور إلى الاستثمار الهام في التقنيات الجديدة التي تتيح مراقبة صارمة دون إعاقة مرونة نقل البضائع، مشيرا في هذا الإطار إلى أن عملية مراقبة شاحنات النقل الدولي بواسطة الأجهزة الكاشفة (سكانير) من الجيل الجديد لا تتجاوز 7 ثوان.

ومن جهته، تطرق سعيد الهادي إلى الطموحات الكبرى التي يعد بها ميناء طنجة المتوسط بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي في ملتقى الطرق البحرية الرئيسة العابرة لمضيق جبل طارق.

وأوضح بهذا الخصوص أن الميناء، الذي سيكون رصيفه الأول جاهزا السنة المقبلة، يطمح إلى استقطاب نسبة هامة من النقل البحري، وأن الهدف يتمثل في استقبال 3 ملايين ونصف المليون حاوية سنويا.

وذكر الهادي بأن الأرضية المينائية المستقبلية لميناء طنجة المتوسط ستسعى إلى تحقيق الأهداف المتوخاة، ولهذا تم التعاقد مع فاعلين ذوي ريادة في قطاعات أنشطتهم.

وتكتسي اتفاقية التعاون مع ميناء بالتيمور أهمية خاصة لكون ميناء طنجة المتوسط يستهدف بالأساس النقل البحري القادم من آسيا والمتوجه نحو القارة الأميركية.

كما تطرق رئيس الوكالة الخاصة طنجة البحر الأبيض المتوسط إلى التأثير الاجتماعي والاقتصادي لهذا المشروع المهيكل على شمال المملكة، موضحا أن الميناء والمناطق الحرة المرافقة له ستخلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، وأنه مشروع مندمج سيجعل من شمال المغرب القطب الاقتصادي الثاني للمملكة
وأكد أن الوكالة ستتدخل رفقة الشركاء المحليين بهدف تدعيم دينامية التنمية الترابية حول هذا المشروع الكبير.

وقال إن الوكالة تتدخل بالخصوص على مستوى التكوين، مادام الأمر يتعلق بتهييء اليد العاملة المحلية للاستجابة للحاجيات النوعية للأنشطة التي سيتم القيام بها في ميناء طنجة المتوسط.

وأضاف أن مجهودات كبرى سيتم بذلها لتأهيل الجهة، وبالخصوص على مستوى التجهيزات التحتية بالوسط القروي وفي محيط المنطقة الخاصة للتنمية التي تمتد على مساحة 500 كلم مربع.

جرى حفل التوقيع على اتفاقية التعاون بحضور وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن عبد الرحيم الهروشي، وسفير الولايات المتحدة بالرباط توماس ريلي.




تابعونا على فيسبوك