تعتبر صناعة الأحذية السعودية من الصناعات التي بدأت في الفترة الأخيرة تغادر السوق المحلية، وبدأ كثير من المصانع تسريح ما تبقى من عمالتها استعدادا لوقف خطوط إنتاج مضى عليها سنوات تنتج وتمد السوقين المحلية والخارجية بعدد كبير من أنواع الأحذية سواء كانت تلك ا
وقال جورج أنطوان أحد المستثمرين الأجانب في السوق العودية ومدير مصنع الشركة العربية للمنتجات الجلدية في حوار نشرته الصحيفة الإلكترونية " الاقتصادية " إن السوق السعودية في الوقت الحالي سوق جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتعتبر حاليا من الأسواق المهيأة بالكامل لاستقطاب رساميل أجنبية خلال السنوات المقبلة، خصوصا بعد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية
وذكرأن من أهم العوائق التي تواجه صناعة الأحذية السعودية حاليا، هو عدم وجود عمالة كافية، والسبب في ذلك سياسة السعودة التي تتبعها وزارة العمل في ذلك، حيث توقفت خطوط إنتاج بسبب عدم وجود عمالة سعودية ترضى أن تعمل على خطوط الإنتاج
وأوضح أنطوان أن وزارة العمل لا تقوم بتوفيرالعمالة اللازمة لتشغيل المصنع، مناشدا مسؤولي الوزارة بإيجاد حل لذلك
وبخصوص المنافسة العادلة من المنتجات الصينية التي أغرقت السوق السعودية، أوضح المستثمر الأجنبي أن هناك مصانع أحذية سعودية توقفت، بسبب عدم وجود عمالة كافية، وبسبب المنافسة غير العادلة من مصانع الأحذية الصينية
وحذر أنطوان من خطر انهيار صناعة الأحذية السعودية، بسبب غياب العمال والمنافسة غيرالعادلة المتمثلة في وجود منتجات ذات جودة رديئة وبسعر منخفض جدا، وفي بعض الأحيان نجد منتجات سعر بيعها أقل من سعر تكلفتها، وهذا من أبرز أنواع تلك المنافسة غير العادلة
وذكر أن حجم السوق السعودية من الأحذية يصل إلى أكثر من 200 مليون حذاء سنويا، في حين أن الحصة السوقية للأحذية المنتجة محليا من هذا الحجم الكلي لا تتجاوز 3 في المائة، ما يجعل المنتجات الصينية تسيطر على السوق، حيث تبلغ حصتها نحو 80 في المائة، والسبب يقول أنطوان، هو تدني أسعار بيعها مقارنة بغيرها من المنتجات الأخرى.