ملياران درهم حجم الاستثمارات في ورزازات

الأربعاء 12 أبريل 2006 - 13:25
الصناعة التقليدية المحلية تعطي قيمة مضافة للنشاط السياحي.

بلغ الحجم الإجمالي للاستثمارات التي أنجزت برسم في ورزازات حوالي ملياري درهم سنة 2005، وبلغ عدد المشاريع التي جرت الموافقة عليها 71 مشروعا، ما سيمكن من إحداث أكثر من 500 منصب شغل.

وحسب الجهوي للاستثمار لسوس ماسة درعة، فإن حوالي 6 في المائة من الاستثمارات تهم بالخصوص منعشين اقتصاديين أجانب، أصبح عددهم يتضاعف مع مرور السنوات في ورزازات.
وفي ما يتعلق بالتوزيع القطاعي للاستثمارات سيطرت قطاعات السياحة والخدمات المرتبطة بالصناعة السينمائية، على باقي القطاعات.

وفي هذا الصدد تشهد الصناعة السياحية في المنطقة، نموا ملحوظا يعيد إلى الذاكرة الإنتعاش الذي تميزت به الناحية على وجه الخصوص في سبعينيات القرن الماضي.
وحسب مصادر في عين المكان بدأت ورزازات تستعيد مكانتها المفقودة، بفضل العناية التي يحظى بها القطاع، وجهود السلطات والفاعلين من أجل ضمان السير الطبيعي للتوجه، وإحكام السيطرة على كل ما يؤثر سلبا على هذا التوجه الاستراتيجي بالنسبة إلى المنطقة والجهة.

بالأرقام بلغ عدد المبيتات السياحية المسجلة في الفنادق المصنفة في الإقليم في النصف الأول من السنة الماضية على سبيل المثال 466 299 ليلة سياحية مقابل 271329 خلال الفترة نفسها من السنة السابقة أي بزيادة 10 في المائة.

وتشير مصادر إلى أنه إذا كان هذا الارتفاع تحقق بفضل المبيتات المسجلة من طرف السياح الوافدين من الأسواق السياحية التقليدية السوق الفرنسية 10 في المائة و السوق الإسبانية 47 في المائة، فإنه يرجع أيضا إلى الأداء الجيد للسياحة الداخلية 84 في المائة.

ويرجع الفضل في النمو الكبير للسياحة الداخلية التي ساهمت بـ 53369 ليلة سياحية بالاقليم مقابل 19172 ليلة سياحية في الفترة ذاتها الى نجاح "كنوز بلادي"، ومن المنتظر أن يسجل إقبال كبير في عملية العام الجاري.
وتشير مصادر إلى أن العدد الكبير من المبيتات السياحية التي سجلت في المنطقة راجع بالخصوص لتصوير أفلام في الأستيوديوهات الطبيعية لورزازات، وهو ما يفسر بعض الارتفاعات و بعض الانخفاضات التي تشهدها بعض الأسواق السياحية.

وتبين احصائيات وزارة السياحة مرة أخرى أن قطاع السياحة في المنطقة مرتبط بالصناعة السينمائية مما يجعل منهما رافعتين لتنمية حقيقية في المنطقة.
وكانت دراسة جهوية حددت بعض الملفات التي تفرض العمل من أجل تطوير قطاع السياحة في المنطقة، عبر دراسة إمكانية التنمية السياحية على محور ورزازات ـ زاكورة، وتحديد الحواجز لإزالتها على مستوى البنية التحتية الفندقية والمطاعم واجتذاب السياح وفق استراتيجية تنمية مبنية على محور السياحة، و خلق مدارات محلية تتيح إظهار قيمة الثروات الطبيعية والثقافية وتنمية قوية للصناعة الصغيرة للخدمات السياحيةالنشاطات و النقل و الخدمات المختلفة الأخرى.

، إضافة إلى إنعاش الاتجاهات السياحية، وفي السياق ذاته تطوير سياسة إنعاش الثروات الطبيعية والثقافية والسياحة الصحراوية.
وعلى مستوى قطاع النقل دعت الدراسة إلى استخدام المطار الدولي للمدينة كوسيلة لتنمية الصناعة السياحية على مجمل الجهة باستخدام طائرات مأجورة، وتدعيم الخط الجوي بين المدينة ومراكش، وتوسيع محور أكادير السياحي نحو ورزازات من جهة، ومن جهة أخرى تخفيف العزلة على الصعيد الجوي والبري، لحصر تأثيرات هذا العائق على التنمية الاقتصادية في قطاعي السينما والسياحة.

في ميدان الطرق والتجهيزات كشفت الوثيقة أن نسبة الطرق المعبدة في المنطقة لا تتجاوز 46 في المائة، فيما يصل معدل التزويد بالشبكة الكهربائية في البوادي إلى 70 في المائة، وهي النسبة ذاتها في ما يتعلق بمعدل تزويد سكان البوادي بالماء الشروب




تابعونا على فيسبوك