تتوقع "العمران ـ تامسنا"، المؤسسة المشرفة على مشروع إنجاز المدينة الحاملة للإسم ذاته، أن تشرع المدينة في استقبال 1500 أسرة عام 2007، من أصل 52 ألف أسرة، ينتظر إيواؤها في المدينة عام 2015 .
حسب المؤسسة، من المنتظر إسكان 5 آلاف أسرة في العام الموالي، ثم 10 آلاف أسرة عام 2009، و15 ألف أسرة عام 2010، ثم 20 ألفا في 2011، و30 ألف في 2012، ليرتفع العدد إلى 5 آلاف أسرة عام 2015. ومن المقرر أن تنطلق الأشغال التنفيذية الأولى قريبا.
وتشير مصادر من عين المكان، إلى أن المشروع استقطب إقبال السكان المحليين، قاطني أحياء الصفيح في منطقة سيدي يحيى زعير والمناطق المجاورة لتمارة، وتوصلت المؤسسة المشرفة بعشرات الآلاف من طلبات شراء مساكن في المشروع، رغم أن الأشغال لم تبدأ بعد.
وتعد هذه الناحية من أكثر المناطق المغربية اكتظاظا بأحياء الصفيح والمساكن العشوائية
هو العامل الرئيسي الذي دفع إلى بناء مدينة جديدة، تراهن، من جهة، على امتصاص الاكتظاظ الذي تعانيه الرباط، ومن جهة أخرى تدارك العجز السنوي في المجال السكني، ويقدر على مستوى مدن الرباط وسلا وتمارة بـ 8850 وحدة، ومن المتوقع أن يصل إلى 142 ألف وحدة، إذا استمر الوضع كما عليه راهنا.
وتبلغ الحاجيات السكنية المترتبة عن إعادة إسكان قاطني دور الصفيح ما يقارب 000 30 وحدة، فيما يرتقب أن تبلغ مجموع الحاجيات 172 ألف وحدة عام 2020 .
في هذا الاطار من المنتظر أن يغطي مشروع المدينة الجديدة بمركز سيدي يحيى زعير 30 في المائة من الحاجيات الإجمالية عام 2020، ولتحقيق الهدف، يتعين إعداد ما يناهز 52 وحدة تنقسم ما بين 42 ألف وحدة لتغطية 30 في المائة من العجز من الحاجيات الناتجة من الطلب على السكن، و1000 وحدة لامتصاص 30 في المائة من العجز المسجل في إعادة إسكان قاطني دور الصفيح.
وتراهن السلطات المختصة على أن يمكن مشروع المدينة الجديدة من توفير عرض مهم من المنتوج السكني، مما "سيساهم في إنعاش السوق العقارية في الجهة، خصوصا ما يتعلق بوحدات السكن الاجتماعي"، من ناحية، والحيلولة دون انتشار السكن غير اللائق، من ناحية ثانية.
المشروع يتمحور حول بناء مدينة تتكون من حي سكني سيشيد على نمط المدينة المغربية العتيقة.
وخطط المشروع ليتوفر على منظومة من المرافق والتجهيزات لضمان تلبية حاجيات الساكنة، ويتعلق الأمر بمركب رياضي، ومرفق تعليمي و مرافق إدارية أخرى.
وستكمن التجهيزات من إشعاع المدينة الجديدة في الجهة وذلك بتوفير مؤسسة للتعليم العالي، ومعاهد التكوين من مختلف التخصصات، ومستشفى متعدد التخصصات، وسوق أسبوعية عصرية. كما المشروع منطقة صناعية تمتد على مساحة 70 هكتارا وتضم مرافق تجارية و صناعية.
212 ألف أسرة برنامج "مدن بدون أحياء صفيح" يهم 212 ألف أسرة تقطن 1000 ألف مسكن صفيحي، موزعة على 70 مدينة من بينها 15 مدينة تضم حوالي 70 في المائة من سكان دور الصفيح الدارالبيضاء وضواحيها، ومحور الرباط ـ سلا ـ تمارة وأكادير، بالخصوص.
ويتوزع البرنامج الذي ينجز بغلاف مالي قدره 17,1 مليار درهم من ضمنها 5,4 ملايير كدعم من الدولة، على نوعين من المشاريع : مشاريع جرى التعاقد بشأنها وأخرى يتعين برمجتها.
وتهم المشاريع المتعاقد بشأنها العمليات التي تتلقى دعما من الدولة، كان تنفيذها موضع اتفاقيات بين وزارة السكنى والتعمير والمؤسسات الخاضعة لوصايتها العمران والمؤسسات الجهوية للتجهيز والبناء والمنعشون التابعون لصندوق الايداع والتدبير
وتستفيد من هذه العمليات حوالي 68 ألفا و290 أسرة.
أما العمليات الجديدة فتهم حوالى 144 ألفا و30 أسرة، ويهم البرنامج المحدد هذه 193 ألفا و356 أسرة.
وأبرمت 8 عقود الرباط وسلا ومكناس والقنيطرة والمحمدية والشلالات وفاس وبني خلف خلال الفترة ما بين يوليوز وأكتوبر 2004.
وتضم مدن الرباط وسلا ومكناس والقنيطرة لوحدها 33 ألفا و485 أسرة تعيش في مدن الصفيح، أكثر من 70 في المائة منها تندرج في إطار العمليات المتعاقد بشأنها، وتوجد في طور الإنجاز .