تستضيف مصر يوم 20 مايو المقبل للمرة الثانية، المنتدى الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ، حيث يعقد هذا العام تحت شعار " وعد لجيل جديد.
وكشف شريف الديواني مدير منتدي دافوس لمنطقة الشرق الأوسط، أن المؤتمر سيحضره أكثر من 1300 شخصية، منهم 150، يمثلون المسؤولين والقيادات الحكومية في المنطقة، بالإضافة الى 600، من أبرز شركات القطاع الخاص بالمنطقة والعالم، و200 إعلامي من كبريات وسائل الإعلام العالمية، وأيضا ممثلون لمنظمات المجتمع المدني والأديان ومنظمات الشباب والمرأة، كما سيحضر المؤتمر شخصيات دولية وأوروبية ومن ماليزيا وتركيا.
وحسب "الأهرام" المصرية، قال الديواني إن المؤتمر سيناقش ما أثارته التغيرات السياسية عام 2005، ومطلع العام الحالي من تساؤلات حول مستقبل السلام والإصلاح، كما يستعرض الفرص والمخاطر الجديدة التي تواجهها مجتمعات الشرق الأوسط.
أما المحور الثاني فسوف يركز على مستقبل الأعمال الخاصة أو الملف الاقتصادي، وهو يستحوذ على معظم الاهتمام، وذلك بناء على رغبة أعضاء المنتدى البالغ عددهم 1000 عضو يمثلون كبريات الشركات والمؤسسات الخاصة على مستوى العالم، يوجد منها نحو 90 شركة بمنطقة الشرق الأوسط.
أما المحور الثالث فسيركز على مناقشة مشكلات الشباب والشغل وأوضاعهم عموما، وهذا المحور يكتسي أهمية خاصة في ظل أن 60 في المائة من سكان المنطقة من الفئة العمرية أقل من 25 سنة.
أما المحور الرابع، فسيخصص لمناقشة قضايا الهوية وعلاقتها بالثقافات الأخرى، وما تفرضه العولمة من تحديات خاصة في ظل الصورة السلبية التي خلفتها الحوادث الإرهابية عن العرب والمسلمين، أيضا ما أثارته الرسوم الدنماركية من مشاعر سلبية عن الأوروبيين في الشرق الأوسط، وفي هذا الإطار، ألمح شريف الديواني إلى أن رئيس الوزراء الدنماركي الذي سيشارك في أعمال المنتدى، من المتوقع أن يطرح مبادرة لتبديد هذه الصورة عن بلاده.
وأوضحت "الاهرام" أن المنتدى سيشهد عدة ندوات وورش عمل لمناقشة هذه المحاور، وبالنسبة لمحور مستقبل الأعمال الخاصة ستعقد 4 ورشات عمل تستخدم لأول مرة في المنتديات الإقليمية بأسلوب ورش عمل دافوس، الذي يستخدم أحدث تكنولوجيا الاتصال وذلك لمناقشة 4 قضايا رئيسية، أولها السياحة ومدى قدرتها على المنافسة دوليا وسيحضرها وزراء السياحة من كل دول المنطقة.
أما ورشة العمل الثانية والتي سيحضرها كل وزراء المالية والاستثمار بدول الشرق الأوسط، فستتناول مستقبل قطاع التمويل والبنوك وأسواق المال بالمنطقة، وكيفية توظيف الفوائض البترولية والاستثمارات الأجنبية بدول المنطقة من المغرب الى البحرين وسيحضره فريق يمثل المؤسسات المالية العالمية.
أما ورشة العمل الثالثة، فستتناول، خدمات النقل والتخزين وهو أحد القطاعات الواعدة والتي نجحت في جذب استثمارات كبيرة، كما أن المنطقة بها شركات عديدة لديها القدرة على المنافسة عالميا وامكانات كبيرة.
وأشار الديواني إلى أن المناقشات ستبحث عقد اتفاقيات لتجارة الترانزيت العربية على غرار الاتفاقيات المثيلة بالاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية، التي سوف تزيد من حجم التجارة العربية البينية، وهذا الملف يوليه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أهمية خاصة من أجل تفعيله.
أما ورشة العمل الرابعة والأخيرة، فستتناول مستقبل قطاع التكنولوجيا وسوف تحضرها الشركات العالمية لبحث مستقبل القطاع وقدرته على إيجاد نصيب له في السوق العالمية.