تشكل نفقات السكن ثاني أكبر وزن في ميزانية الأسر المغربية، بعد الغذاء وانتقلت من 20,1 في المائة سنة 1985، إلى 22,1 في المائة سنة 2001، تاريخ اجراء بحث حول استهلاك الأسر المغربية إلا أنه من المحتمل جدا أن تكون النسبة ارتفعت كثيرا مع انطلاق برنامج السكن الاق
استنادا إلى نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير، يبلغ عدد الأسر المالكة أو المشتركة في الملكية 68,2 في المائة من مجموع الأسر، البالغة 5665264 أسرة سنة 2004، بينما تبلغ نسبة الأسر المكترية 18,3 في المائة، ونسبة الأسر التي تقطن مسكنا يقل ع.
وكانت استنتاجات بحث، سبق للمندوبية السامية للتخطيط أن أجرته سنتي 2000 و2001، أفادت أن بنية نفقات الأسر شهدت تغييرات، بين سنتي 1985، تاريج اجراء بحث مماثل، و2001 ورغم أن النفقات الغذائية لازالت تشكل أهم مرتبة في الميزانية، إذ انتقلت نسبتها من 48,6 في المائة إلى 41,3 في المائة، على أن نفس الاتجاه سجل بالنسبة لنفقات اللباس الذي تطور من 4,8 في المائة إلى 7,3 في المائة.
واستنادا إلى البحث انخفضت نفقات اقتناء التجهيزات المنزلية من 5,2 في المائة إلى 3,8 في المائة ومن جهة أخرى، بينما شهدت نسبة النفقات المتعلقة بالتعليم والثقافة والترفيه شبه استقرار، أي 3,6 في المائة في الفترة المعنية، سجلت زيادة في النفقات المتعلقة بالصحة والنقل ومختلف النفقات الأخرى, وانتقلت معاملاتها في الميزانية على التوالي من 4,6 في المائة و5,2 في المائة و5,8 في المائة سنة 1985 إلى 7,6 % و7,5 في المائة و9,3 في المائة سنة 2001.
وبالعودة إلى الميزانية الخاصة بالتغذية، يلاحظ أنها تراجعت نسبة المواد الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية الحبوب، السكر والمواد السكرية، المواد الذهنية وانتقلت من 39,1 في المائة إلى 33,4 في المائة، وهو ما يمثل انخفاضا قدره 5,7 نقطة وعلى العكس من ذلك، شهدت نسبة المواد الغنية بالبروتينات المنتوجات الحليبية، البيض، اللحوم، الأسماك في الميزانية الخاصة بالتغذية تزايدا إذ انتقلت من 30,0 في المائة إلى 33,1 في المائة.
والاتجاه نفسه شهدته الخضر والفواكه، التي تعززت نسبتها في الميزانية الغذائية، ومرت من 16,9 في المائة إلى 19,4 في المائة. وفي ما يخص الاستهلاك الغذائي، فإن الكميات المستهلكة من طرف كل فرد خلال السنة للمواد المستخلصة من الحبوب والسكر، رغم مستواها الذي مازال مرتفعا، انتقلت على التوالي من 210,44 إلى 185,20 كلغ ومن 27,04 إلى 24,11 كلغ ويأتي هذا الانخفاض لصالح المواد الغذائية الغنية بالبروتينات الحيوانية التي سجلت الكميات السنوية المستهلكة منها للفرد الواحد ارتفاعا ملحوظا خلال نفس الفترة.
ويذكر على الخصوص الحليب ومشتقاته من 30,26 إلى 37,75 لتر معادل لتر حليب طري، والبيض من 49 إلى 65 وحدة، والسمك من 6,24 إلى 9 كلغ واللحوم من 15,95 إلى 18,35 كلغ وحسب مندوبية التخطيط تعبر هذه التغييرات عن تحولات بنيوية في الاستهلاك الغذائي للأسر، "أصبح أكثر تنوعا وتوازنا" خاصة لدى سكان المدن والفئات الاجتماعية ذات الدخل المرتفع.