حول الجمهور السوداني الذي حضر لملعب الهلال الحصة التدريبية للرجاء مساء الأربعاء إلى مهزلة، تؤكد أن بعض الممارسات التي اعتقد الجميع، أنها انقرضت مازالت جاثمة على عقول كثير من "محبي كرة القدم" ببعض البلدان الإفريقية المتخلفة.
ومع قدوم لاعبي الرجاء بدأت طقوس الشعوذة، والسحر و "تبخير" القادمين بهدف التأثير على معنوياتهم، ووسط صراخ وهتافات تصم الآذان انطلق التدريب، وكان من حق الرجاء المطالبة، بإخلاء الملعب من الجمهور، خصوصا وأن الأمن كان مفقودا ولم يحضر سوى أربعة لحفظه، لكن أمام حوالي 2000 متفرج لم يكن ممكنا التحكم فيه.
وزاد من خطورة الوضع قيام الجمهور الحاضر برمي القنينات منها ما هو ممتلئ بـ "البول" على اللاعبين والصحافيين وبعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسودان، والرمي بآلات حديدية، والرشق بالحجارة، ولحسن الحظ لم تصب أهدافها.
ورغم من الاحتجاجات التي تقدم بها المسؤولون عن الملعب، إلا انها لم تلق آذانا صاغية بل ازداد الوضع سوءا، ليتضح بالملموس أن الفريق السوداني متورط في هذه الأحداث، بل محرض لها، لأنهم لم يستسيغوا الهزيمة بخمسة أهداف كانت وصمة عار للهلال.
وتأسف مندوب المباراة الذي جاء متأخرا لما وقع وقال إنه سيقدم تقريرا بهذا الشأن وقد عاين الكم الهائل من الحجارة والآلات الحديدية التي رشقت بها البعثة المغربية، مما يتنافى مع الروح الرياضية.
ورفض الرجاء مغادرة الملعب بعد نهاية الحصة التدريبية، إلا إذا توفر الأمن وخرج الجمهور، وهو ما حدث بإشاراة واحدة من أحد المسؤولين عن نادي الهلال، مما يؤكد التواطؤ على إثارة تلك البلبلة لزعزعة استقرار ونفسية اللاعبين وافقادهم التركيز المناسب.
وقال عبدالحميد الصويري إن ما حدث يعد وصمة عار ويأسف لما حصل في الوقت الذي كان فيه الهلال معززا مكرما في الدارالبيضاء ومرت ظروف إقامته وتداربيه في أحسن الظروف فـ "ما حدث عشناه في مباريات سابقة ضد الزمالك والترجي وانييمبا، وقد قمنا بتحسيس للاتحاد العربي بما حصل خلال الحصة التدريبية، ولي الأمل ان تختفي مثل هذه السلوكات المشينة".