يبحث الرجاء البيضاوي اليوم الخميس عن أول حضور له في نهائي كأس دوري أبطال العرب لكرة القدم، عندما يواجه في إياب نصف النهاية فريق الهلال السوداني، علما بأنه فاز ذهابا بحصة عريضة بخمسة أهداف نظيفة، وهذا ما يجعله الأقرب إلى المنافسة على اللقب والحصول على قيمة
ويغيب عن لقاء اليوم كل من نبيل مسلوب وهشام مصباح وحميد ناطر بداعي الإصابة، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب أوسكار فيلوني على نفس التشكيلة التي لعب بها في مباراة الذهاب، وقد اكتفى بإجراء حصتين تدريبيتين فقط، الأولى مساء الثلاثاء بالملعب التابع لفندق "القصر" الذي تقيم فيه البعثة المغربية وخصصت لإزالة التعب والإرهاق الناتج عن طول رحلة السفر والتي استمرت زهاء 15 ساعة، أما الحصة الثانية فكانت مساء أمس الأربعاء في نفس توقيت المباراة /الثامنة بالتوقيت المحلي، الخامسة بتوقيت غرينتش/، ووضعت فيها آخر اللمسات على الأسلوب الذي سينهجه الرجاء في اللقاء.
وقال أوسكار فيلوني إن فريقه جاء إلى السودان لتأكيد أحقيته في التأهل وتزكية الحصة الكبيرة التي فاز بها في الذهاب، حيث لن يقتصر على المحافظة على تلك النتيجة بل سيأخذ المبادرة لإحراج المنافس وجعله يرتكب أخطاء خصوصا وأنه واقع تحت ضغط كبير من طرف جمهوره.
ويسود تفاؤل وسط لاعبي الرجاء للخروج بنتيجة إيجابية وضمان التأهل، حيث أبدوا جاهزيتهم وهم على دراية بمكامن قوة وضعف الهلال.
وذهب العميد عبد اللطيف جريندو إلى القول بضرورة أخد هذه المباراة بجدية وعدم الاستهانة بالخصم، ولو أنه سيكون من الصعب هزم الرجاء بحصة تتجاوز الخمسة أهداف لكن كرة القدم لها مفاجآتها غير السارة ولهذا يجب "نسيان الفوز الذي حققناه بالدارالبيضاء والتركيز على مباراة اليوم حتى نتمكن بلوغ النهاية وإرضاء الجمهور".
من جهته، استعد الهلال بشكل مكثف للمواجهة، وأقام معسكرا تدريبيا مغلقا حيث عكف المدرب ريكاردو على إصلاح الأخطاء والهفوات التي تكاد تكلف فريقه الإقصاء من دوري أبطال العرب، ووقع فيها قبل أسبوعين بالبيضاء، وقال إن اللقاء بمثابة تحد لإثبات أن تلك الهزيمة لا تعكس بتاتا مستوى الهلال ويود تكرار الإنجاز الذي حققه الأحد الماضي ضد رينجرز النيجيري في عصبة أبطال إفريقيا حين فاز بأربعة أهداف نظيفة، لاسيما وأنه استرجع بعض العناصر الأساسية التي غابت بداعي الإصابة.
لكن هذه الرغبة تصطدم بحاجز التألق الذي أبان عنه الرجاء في الآونة الأخيرة، وفوزه الأخير على فريق أنتير سطار البورندي بسبعة أهداف لرسالة توضح بجلاء قوة الفريق الأخضر وإمكانيات لاعبيه التي تفوق تلك الموجودة لدى الهلال السوداني، وهذا ما ذهب إليه بعض الصحافيين السودانيين الذين التقيناهم، وأكدوا أن الرجاء كسب المعركة بفوزه في الذهاب بخمسة أهداف.
والاستعدادات التي يجريها الهلال وقيام المدرب ريكاردو بالشحن المعنوي للاعبيه إنما يدخل في خانة رد الاعتبار للنفس ومحاولة التفوق على الرجاء لأن المهم هو الفوز بغض النظر عن التأهل من عدمه.
وسيرحل الفريق البيضاوي في الصباح الباكر من يوم غد الجمعة إلى بوجمبورا عاصمة بورندي لمواجهة أنتير سطار في إياب الدور الأول من عصبة أبطال إفريقيا، بعدما سبق أن فاز عليه ذهابا بسبعة أهداف لصفر، وستستغرق الرحلة حوالي أربع ساعات على متن الطائرة خاصة التي أقلته من القنيطرة.