الدفاع يتشبث بالأمل وعائلات الضحايا منقسمة

موسوي قريب من الإعدام

الثلاثاء 04 أبريل 2006 - 15:44
زكريا موسوي

اعتبرت هيئة المحلفين، يوم الاثنين، زكريا موسوي، الفرنسي من أصل مغربي، مذنبا في التهم الموجهة إليه في قضية اعتداءات 11 سبتمبر، وبذلك بات يواجه عقوبة الإعدام، التي يسعى الدفاع جاهدا لتفاديه لصالح السجن المؤبد.

ووعد المحامي الفرنسي عن زكريا موسوي، أنه سيبذل كل ما في وسعه لتجنيب موكله هذه العقوبة، بينما بدت عائلات الضحايا منقسمة حول الإعدام.
وقال المحامي فرانسوا رو "كان الدفاع قد أعرب عن أمله في أن تنتهي المحاكمة عند هذا الحد، إلا أن هيئة المحلفين قررت غير ذلك"، موضحا أن المحامين لا يمكنهم التعليق على هذا القرار في حين لم تنته المحاكمة بعد.
وأضاف المحامي أثناء تلاوة هذا القرار أمام المحكمة الفدرالية في الكسندريا، بولاية فيرجينيا، شرق الولايات المتحدة، قوله، "سنبذل كل ما في وسعنا في محاولة لإقناع هيئة المحلفين بأن عقوبة الإعدام ينبغي أن لا تصدر".
وعمل المحامي رو مع فريق المحامين الأميركيين الذي يدافع عن موسوي، وحرص المحامي الفرنسي على القول "أريد أن أشيد بهذا الفريق من المحامين الأميركيين الذي عينته المحكمة وقام بعمل جبار وسيواصل هذا العمل في محاولة لتجنب هذا الحكم بأي ثمن".
وتدخل المحكمة الخميس المقبل مرحلة ثانية ببحث الظروف الضاغطة، مثل معاناة ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر، وظروف التخفيف، مثل شخصية موسوي التي قد تكون مضطربة.
وركز رو خصوصا على ماضي زكريا موسوي في فرنسا بهدف مساعدة المحامين الأميركيين على كيفية عرض شخصيته. وقال إن عددا كبيرا من الشهود الفرنسيين سيدلون بأقوالهم مباشرة وبواسطة تسجيل فيديو.
وخلف قرار هيئة المحلفين انقساما وسط عائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001، بين مؤيدين ورافضين لعقوبة الإعدام، وعارض العديد من هذه العائلات منذ بدء محاكمة موسوي إصدار حكم بالإعدام بحقه.

وأعلنت لوري فان أوكن، من مجموعة »أرامل نيوجرسي« يوم الاثنين بنبرة هادئة، لكن حازمة أنها تخالف هيئة المحلفين الرأي.
وقالت المرأة التي باشرت فور وقوع المأساة مع النساء الأخريات من مجموعتها بالمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق موسعة لتحديد المسؤوليات "لا أعتقد أن موسوي يستحق عقوبة الإعدام. لا أعتقد أنه ساهم في ما حصل في 11 سبتمبر. أعتقد أنه كبش محرقة".
وأضافت "لم أكن أعلم أن إخفاء معلومات أمر يستحق عقوبة الإعدام«، مشيرة إلى أن »وكالة الاستخبارات المركزية /السي آي إيه/ رفضت نقل معلومات إلى مكتب التحقيقات الفدرالي /إف بي آي/.
كما عبر تشارلز وولف الذي فقد زوجته في مركز التجارة العالمي عن مخاوف مما يمكن أن يترتب عن عقوبة الإعدام. وقال "إذا أعدم فسوف يصبح شهيدا, رمزا يستقطب المزيد من المسلمين المتطرفين. وعلينا بالتالي أن نتساءل : ألسنا نخدم مصلحتهم بإصدار حكم بالإعدام بحقه؟ وإلا فلماذا اعترف وقال "فعلت هذا وذاك"".
في المقابل، عبر بعض أهالي الضحايا ومنهم روزماري ديلارد التي فقدت زوجها في الاعتداءات عن ارتياحهم لقرار هيئة المحلفين.

وقالت عند خروجها من المحكمة إن "هيئة المحلفين لم تتسرع وقامت بعمل جيد، لم يكن من الممكن أن نحصل على قرار أفضل، بنظرنا جميعا حتى الذين لا يؤمنون بعقوبة الإعدام"، مؤكدة "نحن على يقين بأنه مذنب".




تابعونا على فيسبوك