البطل العالمي والأولمبي حائر بين الاعتزال ومواصلة المسيرة

الكروج : السباقات ترعبني والضغط النفسي يؤرقني

الخميس 30 مارس 2006 - 18:38

لم يحسم هشام الكروج بعد في أمر العودة إلى حلبة التباري أو الاعتزال، ونفى الكروج، في لقاء أول أمس الأربعاء مع لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية التابعة للجنة الوطنية، أن يكون قرر الاعتزال.

وبينما أشار الكروج إلى أنه يتدرب بشكل جدي كما المعتاد، عاد ليقر بأنه لم يحدد بعد هل سيشارك في المنافسات المقبلة أم يعلن الاعتزال، وأكد "سأترك القرار النهائي للوقت، وأتفرغ حاليا للتداريب".
وقال الكروج، الذي كان يتحدث إلى الصحافة بالرباط باعتباره رئيسا للجنة الرياضيين والعمل الاجتماعي باللجنة الوطنية الأولمبية المغربية " ضحيت كثيرا، بشبابي ومراهقتي، ودراستي، من أجل حصد الميداليات، ومنحت بلدي ميداليات في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم. وحققت أرقاما قياسية. ولم يكن المال هاجسا أول بالنسبة لي، حيث كنت أفضل أن يرفرف العلم الوطني على أن أجني المال".
وأوضح الكروج، الذي قال إنه مر من مراحل صعبة مثلما عاش مراحل الانتشاء والفرح، أنه يشعر بالاعتزاز، وهو يرفع راية بلده، ويسعد الجمهور المغربي، لكن في المقابل يشعر الآن بالاضطراب، إذ "لا أنام إلا في حدود الثالثة أو الرابعة صباحا، أتذكر السباق، وأصاب بالرعب، ضغط نفسي بدأ يؤرقني، وخلق لي مشاكل في إطار علاقتي بأسرتي الصغيرة".
بيد أن البطل العالمي والأولمبي اعتبر يوم 28 غشت 2004، منعطفا حاسما في حياته، إذ تخلص خلاله من الضغط الذي كان ينتابه، وبدأ يفكر في الخلود للراحة والاهتمام بأسرته الصغيرة. كان ذلك اليوم، أي يوم تتويج الكروج بميداليته الذهبية الثانية في سباق 5 آلاف متر، بعد الأولى في 1500 متر ثلاثة أيام من قبل في دورة أثينا، يوم الخلاص من عبء ثقيل ظل يثقل كاهل هشام، منذ بداياته الأولى، حين نصحه مدربه في بركان بالمواظبة على التداريب، لأنه مشروع بطل عالمي وأولمبي كبير.
وقال هشام الكروج، الذي بدا متأثرا "في ذلك اليوم تخلصت من هذا الضغط، وخلدت للراحة، وتفرغت لعائلتي لمدة سنة".
وتابع موضحا أنه ما زال يعيش حاليا تحت تأثير ضغط السباقات، إذ رغم استئنافه التداريب، مصمما على معانقة حلبة التباري من جديد، أصبحت تأثيرات ومخلفات ضغط السباقات تجعله يشعر بالخوف من العودة إلى الميادين.
يقول الكروج "أحس بأنني غير مدعم، لا من قبل المسؤولين، ولا الجمهور، ولا الأصدقاء، ولا الصحافة، وأن دعم العائلة غير كاف لوحده لعودة البطل إلى الحلبة". وزاد بنبرة لا تخلو من غصة "أشعر حاليا بالخوف، كلما فكرت في العودة إلى الميدان، وأتذكر السباقات. أنا حائر بين اتخاذ قرار الاعتزال، ومواصلة المشوار، لأني مهما كنت، أنا بشر، أتأثر، وسأكون على استعداد عندما أجد التشجيع الكافي".




تابعونا على فيسبوك