لم يظهر فريق الوداد البيضاوي في أحسن أحواله، وهو يواجه الجمعية الرياضية السلاوية في إطار المرحلة الثالثة والعشرين من بطولة المجموعة الوطنية للنخبة نهاية الأسبوع الماضي، وجاء فوزه بضربة جزاء مع بداية الجولة الثانية من المباراة ليغطي على كل الهفوات التي بدت
الصورة التي لعبت بها الوداد في القنيطرة أمام الجمعية السلاوية جعلت محبيه يستحضرون السيناريو الذي طبع اللقاء السابق للفريق الأحمر ضد الاتحاد الزموري للخميسات الذي قدم عروضا جيدة على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، ولولا سوء تقدير من حكم المباراة الذي رفض له هدفا حقيقيا لعاد بالفوز الذي كان سيخلط أوراق الفريق الأحمر.
من هنا يبدو أن تخوف جماهير الوداد له مايبرره، فاستمرار تواضع مستوى فريق يتطلع للفوز باللقب أمر لايطمئن ويدعو لطرح العديد من التساؤلات، ومرتبطة بالأساس بالوضع الداخلي للفريق، حيث كثر الحديث عن غياب التوافق بين بعض أعضاء مكتبه المسير، والمثال الذي قدم في هذا الباب الطريقة التي جرى بها ترشح الوداد في انتخابات تكوين الثلث الخارج من مكتب المجموعة الوطنية فالكثير من المهتمين، علقوا على دخول هشام الخليفي الانتخابات من دون سند في غياب دعم مطلق من كل فعاليات الفريق البيضاوي.
بالإضافة الى هذه النقطة المتعلقة بالجانب التسييري، نتساءل عما إذا كان اللاعبون قد بلغوا درجة قصوى من العياء، ولم تعد لهم القدرة على الاستمرار في اللعب بنفس إيقاع بداية البطولة.
هكذا تبدو المسألة المتعلقة بغياب التوافق والانسجام بين كل أعضاء المكتب المسير بحاجة الى توضيح. مع العلم أن المدرب البرتغالي روماو لم يترك الفرصة تمر دون أن يوضح كل ما هو مرتبط باللاعبين وعطائهم في المباريات "أمر طبيعي أن تصادفنا صعوبات في المباريات الأخيرة للبطولة، لأننا نواجه فرقا تلعب من أجل البقاء وأخرى تنافسنا بالإضافة إلى فرق تتطلع الى احتلال الصفوف الأولى تخول لها المشاركة في إحدى المسابقات القارية أو العربية. بالإضافة الى ذلك فكل فريق نواجهه إلا ويرغب في الوقوف بندية في وجه المتصدر. لهذا أؤكد لجماهير الوداد ان المستقبل سيكون مليئا بالأشياء الجميلة".