اعتبرت فعاليات من الأقاليم الجنوبية من ضمنها أعضاء بالمجلس الملكي الاشتشاري للشؤون الصحراوية أن التركيبة الجديدة لهذه المؤسسة، بادرة تاريخية في اتجاه تحصين الوحدة الترابية للمملكة وتفعيل سبل التنمية بالمنطقة .
وأجمعت هذه الفعاليات، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المؤسسة التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس دينامية جديدة، مدعوة إلى تقديم اقتراحات عملية تقوم على ثقافة الحوار والتشاور والقرب.
تروم الاستجابة لتطلعات الساكنة وانتظاراتها والمساهمة في ترسيخ أسس الوحدة الترابية للمملكة .
وفي هذا الصدد، قال شيبة ماء العينين (عضو المجلس) إن الخطاب الذي وجههه جلالة الملك بمدينة العيون "يشكل منعطفا جديدا في تدبير ملف قضية الصحراء المغربية".
مضيفا أن جلالته "حمل سكان المنطقة مسؤولية الدفاع عن قضية وحدة المغرب الترابية في إطار التشاور داخل هذا المجلس".
وأبرز أن خطاب جلالة الملك، جاء ليتوج زيارة ملكية ناجحة بكل المقاييس، أبانت عن أن كل أبناء الصحراء متمسكون بمغربيتهم وبالخط الوحدوي.
وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بإعادة قراءة الملف وتصحيح مواقفه على ضوء نتائج هذه الزيارة الملكية من أجل طي هذا الملف والتفرغ للبناء والتشييد في إطار مسيرة التنمية التي يعرفها المغرب.
ومن جهتها، لاحظت كجمولة بنت أبي (عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية)أن خطاب جلالة الملك كان في مستوى المرحلة التي يعيشها المغرب، مشيرة إلى أنه خلف صدى كبيرا في نفوس أبناء الأقاليم الجنوبية.
وأكدت أن "ربط القاعدة بجلالة الملك سيجعل من مشروع الحكم الذاتي الذي سيقدمه المغرب، يحظى بدعم قوي من طرف الساكنة".
وأضافت أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية مطالب بالاضطلاع بالدور المنوط به المتمثل بالخصوص في تقديم اقتراحات وحلول عملية للمشاكل التي تعيشها ساكنة المنطقة، والإسهام في وضع تصور حول مشروع الحكم الذاتي.
وقال عمر بوعيدة(عضو المجلس) من جهته، إن "خطاب جلالة الملك كان في مستوى الانتظارات«، معبرا عن ارتياحه »لتركيبة المجلس الاستشاري التي تضم تشكيلة متنوعة".
وأعرب عن الأمل في أن يشكل المجلس أداة فعالة تضطلع بالدور المنوط بها وأن تشكل قوة اقتراحية من شأنها المساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية للمنطقة وتعبئة الساكنة عموما والشباب على وجه الخصوص.
كما عبر عن أمله في أن تنصب مناقشات المجلس مستقبلا على انشغالات واهتمامات المواطنين الصحراويين سواء في ما يتعلق بالتنمية البشرية أو التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهته، عبر المامي بوسيف(عضو المجلس) عن الأمل في أن "يكون المجلس الذي تفضل جلالة الملك باعادة هيكلته، قوة اقتراحية مهمة لطرح أفكار جديدة تهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وشدد على أن المجلس سيساهم في تقديم أفكار ومقترحات إلى جلالة الملك "سواء في ما يتعلق بحل قضية الصحراء أو الجانب المرتبط بقضايا التنمية في إطارها الشمولي".
واعتبر ابراهيم حماد (عضو بالمجلس) خطاب جلالة الملك خطوة في اتجاه إيجاد مخرج لقضية الصحراء التي كانت مغربية وستظل كذلك.
وقال "إننا نبارك هذه الخطوة، وندعو بالتوفيق لجلالة الملك«، مؤكدا أن »الصحراء كما كانت مغربية في الماضي تظل كذلك في الحاضر تنعم بثمار الوحدة والتنمية".
ومضى قائلا "نحن سعيدون بالزيارة الملكية للعيون وبوجدور ونعتز ونفتخر بها كما نطلب من الله عز وجل أن يهدي إخواننا المغرربهم لجمع الشمل، استجابة للنداء الملكي إن الوطن غفور رحيم".
وثمن ابراهيم حماد كل مواقف ومبادرات جلالة الملك الحكيمة والمتبصرة بخصوص وحدة المغرب الترابية ومقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وأبرزت فاطمة الليلي (عضو بالمجلس) أن المجلس الاستشاري بتركيبته الجديدة، يفتح آفاقا كبيرة نحو إيجاد حل لقضية الصحراء.
وقالت "سندافع من خلال هذا المجلس عن مقدساتنا وعن قضيتا الوطنية الأولى ونحن مقتنعون بأفكارنا".
وتطرق ابراهيم الغزال(عضو المجلس) من جهته إلى التركيبة الجديدة للمجلس، معتبرا أنها تمثل فسيفساء حقيقية ووفية للطابع القبلي لسكان الأقاليم الجنوبية.
وأشار عبد المجيد الغزال (عضو بالمجلس) من جهته إلى أن الخطاب الملكي يضع القواعد"لمؤسسة تمثيلية ظلت الأقاليم الجنوبية في أمس الحاجة إليها لبلورة أفكار جديدة والدفاع عن قضايا المواطنين وانشغالاتهم منوها بالطابع التمثيلي الواسع للمجلس الذي يضم في تركيبته الجديدة : المنتخبين والشيوخ والشباب والنساء مع مراعاة الحساسيات القبلية ضمنيا في هذه التشكيلة".
وأشار إلى أن المجلس مطالب بتقديم مقترحات في جميع القضايا، سواء تعلق الأمر بهموم وانشغالات المواطنين المرتبطة بالتنمية الاجتماعية أو قضايا ترتبط بمصير الدفاع عن الوحدة الترابية وطنيا ودوليا، مبرزا أن المجلس سيكون إطارا للتشاور مع السكان الصحراويين في موضوع الحكم الذاتي المرتقب تقديمه إلى الأمم المتحدة نهاية شهر أبريل المقبل.
وشدد بوزيد احمدناه (عضو بالمجلس) على أن سكان المنطقة يتطلعون إلى أن يكون المجلس في تركيبته الجديدة فضاء للتشاور الجاد لحل مشاكل المنطقة وتقديم مقترحات سديدة في الأمور المرتبطة بقضايا الوحدة الترابية والتنمية بمختلف تجلياتها.
فيما اعتبر عبد الله الهنوني (عضو بالمجلس) أن التشكيلة الجديدة للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية "ستجعل منه قوة اقتراحية قادرة على دراسة قضايا واهتمامات المواطن الصحراوي بكل جدية وموضوعية لكي تساهم في حل المشاكل والمساهمة بشكل جدي في المسار التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية".
وشدد علي المزليقي (عضو بالمجلس) من جهته على أن المجلس الاستشاري مطالب باقتراح الحلول للمشاكل المطروحة بالأقاليم الجنوبية ووضعها بين يدي جلالة الملك
واعتبر أن إعادة هيكلة المجلس تشكل فرصة لأبناء الأقاليم الجنوبية ليثبتوا حنكتهم وجدارتهم في تشخيص المشاكل واقتراح الحلول الممكنة لها في إطار التشاور داخل هذا المجلس.
وقال عبد العزيز أبا (عضو المجلس) أن خطاب جلالة الملك يمثل "التفاتة شريفة لسكان الأقاليم الجنوبية«، معربا عن الأمل في أن ينقل المجلس الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه »مشاكل وقضايا الساكنة المحلية وتقديم مقترحات من أجل إيجاد حل لقضية الوحدة الترابية للمملكة".
من جانبه، قال محمد الطالب (عضو المجلس) إن خطاب جلالة الملك محمد السادس "شكل حدثا بارزا بكل المقاييس بالنظر للمضامين القوية التي جاء بها جلالته بخصوص قضية وحدتنا الترابية".
وأضاف أن الخطاب يعتبر بمثابة »بوصلة ورؤية مستقبلية لعمل هذا المجلس، إذ جاء بتوجيهات سديدة ستنعكس إيجابيا على عمله".
واعتبر عبد الله شلوك (فاعل حقوقي) أن الخطاب الملكي كرس الحل الديموقراطي لقضية الصحراء بشكل يضمن استقرار المنطقة، مشددا على "أننا ندعم هذا الحل لتجاوز العراقيل التي تعرفها هذه القضية" وقال إن المجلس مطالب بأن يهتم »بقضايا ساكنة المنطقة ويطرحها للنقاش بصراحة وإيجاد حلول عملية لقضية الصحراء بشكل يضمن الاستقرار بالمنطقة".
وشدد ماء العينين العبادلة (فاعل حقوقي)على أن خطاب جلالة الملك، قدم رؤية نحو المستقبل سواء في ما تعلق بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أو في ما يتعلق بمقترحات المغرب المتعلقة بالحكم الذاتي وهو ما يدل"على أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح ويتطلع نحو مستقبل أكثر دينامية".
واعتبر أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يعد"حلا لا مناص منه باعتباره الخيار الذي يتلاءم مع رغباتنا جميعا ومع تطلعات جلالة الملك"ط.
ومن جهته، عبر سيداتي غلاوي (قيادي سابق في البوليساريو) عن مباركته لمضامين الخطاب الملكي الذي اعتبره دليلا على الرعاية التي يوليها جلالة الملك للأقاليم الجنوبية من المملكة وقال "نرحب بالخطاب الملكي ونثمن مضامينه .فهو يدل على الرعاية التي يوليها جلالته للأقاليم الجنوبية".
واعتبر حرص جلالة الملك على عدم التفريط ولو في حبة رمل من الصحراء المغربية، مصدر فخر بالنسبة لساكنة الأقاليم الجنوبية، مؤكدا تشبث أبناء هذه الربوع بالعرش العلوي .
وأبرز إبراهيم بلالي (قيادي سابق في البوليساريو) أن خطاب جلالة الملك أثلج صدور ساكنة الأقاليم الجنوبية ومنحهم الأمل الذي طالما انتظروه.
واعتبر أن المجلس بتشكيلته الجديدة، سيكون نقلة نوعية في اتجاه الدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز سبل التنمية والتطور بهذه الربوع من المملكة، مؤكدا على أن الاختيارات التي حددها جلالة الملك في خطابه قادرة على أن تحقق الشيء الكثير للمغرب عموما، وللأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص.
ومن جهته، أشار امبارك النفاوي (فاعل سياسي) إلى أن إعادة هيكلة المجلس، تعد نقلة نوعية في اتجاه إيجاد تسوية لقضية الصحراء، مؤكدا استعداد كافة أعضاء المجلس لدحض أطروحات وأفكار الانفصال وتقديم مقترحات في مستوى تطلعات جلالة الملك الذي كان دائما حريصا على إيجاد حل لهذه القضية في إطار السيادة المغربية.