فعاليات سياسية وجمعوية تتحدث لـ الصحراء المغربية عن أبعاد الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية

الخطاب الملكي وضع الأداة والآلية لتحصين وحدة المغرب الترابية

الأحد 26 مارس 2006 - 18:35
الاستقبال الشعبي الحماسي جسد الالتحام المتين لسكان الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد /أ ف ب/

اختتم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد ظهر أول أمس السبت، زيارته للأقاليم الجنوبية، التي أشرف خلالها جلالته على إعطاء انطلاقة وتدشين عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تعيين أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

وكان جلالة الملك ترأس، أول أمس السبت، بساحة المشور بمدينة العيون، حفلا كبيرا، ألقى جلالته خلاله خطابا ساميا، وعين بالمناسبة رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وكاتبه العام، كما أصدر جلالته أمرا ساميا بالعفو على مجموعة من المعتقلين وعددهم 216، وذلك بمناسبة الزيارة، التي يقوم بها جلالته للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأقام صاحب الجلالة بمدينة العيون مأدبة غداء على شرف الشخصيات، التي حضرت حفل تعيين أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، قبل أن يغادر جلالته مطار الحسن الأول بالعيون.
وأجمع زعماء أحزاب سياسية وطنية وناشطون جمعويون في الأقاليم الجنوبية وأعضاء في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية على أن الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية ترمي إلى تأكيد إرادة المغرب على ترسيخ وحدته الترابية، والتوصل إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء، تنسجم مع تطلع المجموعة الدولية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة من إفريقيا.
وأكدوا، في تصريحات خصوا بها "الصحراء المغربية"، أن خطاب جلالة الملك كان حاسما وواضحا وقويا في دلالاته الوطنية والرمزية، باعتباره وضع الإطار، الذي سيعمل فيه الجميع من أجل ضمان وصيانة وحدة البلاد والشعب، وأضافوا أن الخطاب الملكي السامي يشكل بداية لدخول المغرب مرحلة جديدة، معتبرين أن المملكة وجهت، من خلال الخطاب الملكي، رسالة إلى المنتظم الدولي، تؤكد فيها إرادتها في بلوغ حل سياسي متفق عليه لقضية الصحراء، كما وجهت خطابا للمواطنين المغاربة المحتجزين بتندوف، تفتح لهم إمكانية العودة إلى وطنهم واندماجهم فيه، وبالتالي الخروج من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها في المخيمات.

وأكدوا أن إحداث المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وتنصيب أعضائه من قبل جلالة الملك محمد السادس، يشكل حدثا بارزا ذا دلالات مهمة، معتبرين المجلس آلية ناجعة من شأنها أن تمكن ساكنة الأقاليم الجنوبية من التعبير عن انشغالاتها وانتظاراتها وحاجياتها، من جهة، والدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، من جهة أخرى.
وأبرزوا أن ساكنة المغرب قاطبة كانت تنتظر إلقاء جلالة الملك لخطابه السامي يوم السبت بالعيون، وتعيين جلالته لأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، على اعتبار الدور المهم المنوط بهذا المجلس، إن على المستوى الجهوي، من خلال التعبير عن حاجيات أبناء الساكنة بالمناطق الجنوبية، أو على المستوى الوطني والدولي، من خلال الدفاع عن الوحدة الترابية.




تابعونا على فيسبوك