دعا روب شينك رئيس المجلس الوطني للأساقفة، بواشنطن، الإدارة الأميركية إلى التدخل لوقف تحويل »البوليساريو« للمساعدات الدولية الموجهة للسكان المحتجزين بتندوف، والتأكد من أنه لا يجري استعمال عائدات المساعدات المنهوبة، في تمويل أعمال إرهابية وغير شرعية .
وقد وجه شينك هذه الدعوة، خلال العديد من اللقاءات التي عقدت هذا الأسبوع بنيوجرزي وفلوريدا، بين وفد من المواطنين المغاربة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، وبين رجال دين أميركيين خصوصا من الطائفة الانكليكانية.
وطلب شينك، خلال هذه اللقاءات من الأشخاص الحاضرين، توجيه رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية، وتحديدا إلى جون هانفورد السفير المتجول المكلف بملف الحرية الدينية بالعالم، يجري فيها التعبير عن انشغالهم بخصوص وضعية المحتجزين.
وقال إن هذه الرسالة ينبغي أن تتضمن إدانة لممارسات "البوليساريو" ومطالبة الإدارة الأميركية، بالتدخل لوقف تحويل المساعدات التي لا تخضع لمراقبة دولية صارمة ولا لآلية شفافة، تمكن من التأكد من أن عائدات المساعدات التي يجري نهبها، لا تستعمل في تمويل أنشطة إرهابية وغير شرعية.
كما ينبغي أن تتضمن الرسالة، يضيف شينك، دعوة للخارجية الأميركية لإجراء تحقيقات حول تحويل المساعدات، وبأن يجري إخضاع مخيمات تندوف لنظام مراقبة صارم، وأن تنمح لسكان المخيمات حرية اختيار المكان الذي يرغبون العيش فيه وتربية أبنائهم فيه، مضيفا أن البحث عن تسوية سياسية عادلة لقضية الصحراء، لا يجب أن يكبح الجهود الرامية إلى وضع حد للمأساة الإنسانية بمخيمات تندوف.
ودعا روب شينك المشاركين في هذه اللقاءات أيضا، إلى مساعدة العائلات ضحايا ممارسات »البوليساريو« عبر الصلوات والدعاء، وتتبع هذه المأساة الإنسانية وتحسيس أعضاء مجموعاتهم الدينية بمعاناة السكان، وذلك من خلال التطرق لوضعهم في الخطب أوعبر توزيع كتيبات تحسيسية أو تنظيم دورات إخبارية حول القضية.
وبعد أن أكد على مدى انشغاله بمعاناة هؤلاء السكان وعلى دعمه لقضيتهم، أبرز أن مجلسه ملتزم بأن يناضل من أجل لم شمل الأسر المشتتة، ومن أجل التحاق الأطفال بأسرهم ورفع الحصار عن المحتجزين.
وأعلن روب شينك الذي سبق أن زار الأقاليم الجنوبية للمملكة في نونبر الماضي، أنه سيزور المغرب من جديد في نونبر المقبل.
وأوضح الأب فان غايتون، مطران »كريست دو ريديمير تشارش«، بجاكسون فيل بفلوريدا، الذي شارك إلى جانب روب شينك في اللقاء الذي نظم بجاكسون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيكون ضمن الوفد الذي سيزور المغرب في نونبر المقبل
وأضاف أنه في انتظار ذلك، فإن أتباع كنيسته سيوجهون رسالة إلى السفير جون هانفورد يدعونه فيها إلى إجراء تحقيقات حول تحويل المساعدات، كما وعد بإثارة القضية في برامج إذاعية وتلفزية من أجل تحسيس الرأي العام بهذه المأساة.
وكان أعضاء الوفد المغربي المكون من سعداني ماء العينين وبوصولة محمد إيبيا وبشير الدخيل وعلي نجاب وعلي الجوهر، قد قدموا خلال هذه اللقاءات شهادات حول المعاناة التي كابدوها في مخيمات تندوف بالجزائر.