ينتمون لتنظيم سلفي جهادي

إسبانيا توجه الاتهام لـ 33 من الجزائريين والمغاربة

الخميس 23 مارس 2006 - 15:06
القضاء الاسباني يشتبه في صلة المعتقلين بالمجموعة المنفذة لاعتداءات 11 مارس

وجه قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم الثلاثاء، لـ 33 شخصا، ضمنهم مغاربة، تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية إسلامية، والتآمر لتنفيذ اعتداءات ضد عدد من المواقع المهمة في مدريد .


وينتمي الأظناء، ومعظمهم من الجزائريين والمغاربة، إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم "شهداء من أجل المغرب"، وهي "تدافع عن ممارسة الجهاد، مع النية بتطبيقه في إسبانيا، عن طريق أعمال عنيفة، مثل تلك التي كانت مخططة ضد مقر المحكمة الوطنية"، أعلى هيئة جنائية في البلاد.

وأشار تقرير غراندي مارلاسكا إلى أن هذا التنظيم "ذو طبيعة سلفية جهادية، ويعمل في تزوير الوثائق والأموال"، معتبرا أن عملية الاعتداء على المحكمة الوطنية كانت ستودي بحياة حوالي 980 شخصا، أغلبهم قضاة وموظفون عموميون تابعون للمحكمة، كما أنها كانت ستتسبب أيضا في تدمير أرشيفات تضم معلومات حساسة، بالإضافة إلى إتلاف وثائق ذات أهمية قضائية تحتوي على معطيات عن الإسلاميين المشتبه بهم.

وقال القاضي، في التقرير الذي كشف عنه أول أمس، إن "المغربي عبد الرحمن الطاهري المعروف بمحمد أشرف، والذي اعتقل بسويسرا في غشت 2003 وسلم للسلطات الإسبانية في أبريل 2005، يشتبه في أنه زعيم الخلية التي كانت تنوي تنفيذ الاعتداءات".

وأبرز مارلاسكا أن "عبد الرحمن سعى إلى توفير 1000 كيلوغرام من متفجرات غوما دوس، 500 كيلوغرام منها كانت ستستعمل في تفجير المحكمة الوطنية"، وزاد موضحا "الأكثر من ذلك أنه كان مستعدا لتنفيذ العملية بنفسه" .

وحسب مصادر قضائية، فإن "المتهم المغربي كلف الموريتاني كمار براهيما ديادي بتدبير أمر المتفجرات"، مضيفة أنه "كان من المنتظر الاستعانة بخدمات شخص يدعى أنطونيو، وهو من أصل غجري ينشط في مجال الاتجار في الأسلحة بألميرية".

وتؤكد المعلومات الواردة في التقرير أن "المجموعة المذكورة تتوفر على خلية ثانية خطط لها بأن تبدأ نشاطها بعد تنفيذ الاعتداءات أو عند إلقاء القبض على أحد العناصر"، مشيرا إلى أن "هذه الخلية يتزعمها ميمون اعديلة الذي عثر بحوزته على وثائق تتضمن إشارة إلى مواقع يفترض أنها كانت ستكون هدفا للاعتداءات، مثل مقر الحزب الشعبي بمدريد، وملعب برنابيو، وقلعة بيكاسو وغيرها".

وأفاد المصدر نفسه أن "نواة هذه المجموعة البديلة تشكلت في السجون الإسبانية، وخاصة في سجن "طوباس" بسلامنكا، حيث كان عبد الرحمن الطاهري يعمل على استقطاب عدد ممن لهم صلة بـ (الجماعة الإسلامية الجزائرية)".

وتشتبه السلطات القضائية في وجود صلة للخلية المذكورة بالمجموعة المتورطة في اعتداءات 11 مارس بمدريد، حيث عثر على بصمات محمد الوزاني وجمال الصديقة، متابعين في القضية ذاتها، في كتاب كان بمبنى ليغانيس.

يذكر أن الأظناء سيحاكمون، حسب ما جاء في قرار القاضي غراندي مارلاسكا، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية جهادية" و"تزوير وثائق عامة ورسمية لأغراض إرهابية".




تابعونا على فيسبوك