بنسالم حميش :

جيل كيبل فشل في التنبؤ بمآل الحركات الإسلامية

الجمعة 20 يناير 2006 - 12:56
بنسالم حميش

اعتبر الباحث المغربي بنسالم حميش في محاضرة ألقاها حول "باحثو الإسلام الجدد : جيل كيبيل نموذجاؤؤ أن هذا الأخير أعلن عن موت الإسلاموية مباشرة قبل ظهور الأحداث الكبيرة التي كان وراءها حركات إسلامية، مثل أحداث 11 شتبر و11 مارس وكذا التفجيرات والعمليات الانتح

وأضاف حميش في المحاضرة التي نظمها مساء أول أمس بالرباط كل من المعهد الفرنسي بالرباط واتحاد كتاب المغرب أن جيل كيبيل، بعد فشله في إثبات نهاية الحركات الإسلامية التي عزاها إلى ظهور بعض المؤشرات كصعود نظام الإصلاحيين في إيران وصعود برويز مشرف في باكستان وتغيير النظام في السودان، خرج بتعبير آخر هو "الفتنة".

وتساءل إن كانت نبوءة كيبيل الجديدة حول نهاية "الحرب داخل الإسلام" ستتحقق بفضل مسلمي أوروبا على حد قوله.

وقال "داخل الحركات الإسلامية يضع الباحثون الإسلاميون الغربيون كل شيء، النظام الإيراني ومختطفي الرهائن وواضعي القنابل الخ" مشيرا إلى ضرورة التمييز بين الأشياء وتسميتها بمسمياتها فـ "التطرف هو التطرف والأصولية هي الأصولية".

واعتبر أن "جيل كيبل المطلع جيدا" لا يعتمد في مقارباته على أدلة، محيلا على سبينوزا الذي قال بـ "عدم الاستهزاء وعدم البكاء، وبدلا من ذلك يجب البحث عن الفهم".

وأوضح أن هناك فرقا بين الاجتهاد والجهاد كما أن هذا الأخير لا يرتبط فقط بـ "الحرب" بقدر ما يعتمد الجهاد ضد النفس قبل كل شيء.

وبعد أن أشار إلى أن جيل كيبل "لا يتوفر على الحد الأدنى من التكوين النظري حتى لا نقول الفلسفي عندما تحدث عن ما بعد الإسلاموية" أوضح أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت، مع ما يحدث الآن بالعراق، تدفع العالم باتجاه الإرهاب وكأنها تقول "يا إرهابيي العالم اتحدوا" .

كما استاء الباحث بنسالم حميش من كون قراءة أعمال كيبل تخلف انطباعا بانعدام فاعلين آخرين في المجتمعات الإسلامية، حيث لا ترى الحركات المناهضة للأصولية كالمجتمع المدني وحركة المثقفين الخ .

حضر هذا اللقاء سفير فرنسا بالمغرب ومدير المعهد الفرنسي الجديد وثلة من المثقفين والمفكرين الفرنسيين والمغاربة.




تابعونا على فيسبوك