عقدت الجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات اجتماعها التأسيسي الأسبوع الماضي، حضره قضاة أحداث ومحامون ومندوب التعاون الوطني ومندوب وزارة الصحة ووزارة التعليم، إلى جانب مدير مركز الإصلاح والتهذيب وشخصيات أخرى.
وأوضحت نبيلة منير، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات في تصريح لـ "الصحراء المغربية "، أن الجمعية تروم التنبيه إلى مخاطر الظاهرة، وتقديم المساعدة النفسية والمعنوية لضحايا الادمان والمخدرات لتخطي آثارها السلبية على جميع المستويات.
وأضافت نبيلة منير أن الجمعية تتكون من أخصائيين في الطب النفسي والعقلي والطب العام، إلى جانب سوسيولوجيين ومساعدين اجتماعيين ومؤطرين في المسرح والرياضة واختصاصات أخرى.
وأبرزت نبيلة منير، أن انتشار ظاهرة الإدمان والمخدرات في مختلف البيوت المغربية، وتهديدها على وجه خاص الأسر بالأحياء الشعبية، كان الدافع القوي لتأسيس الجمعية لمساعدة الشباب على الإقلاع عن المخدرات، وتأطيرهم للحيلولة دون انضمامهم في عصابات إجرامية تهدد أمن وسلامة باقي المواطنين.
وقالت نبيلة إن انتماءها إلى حي شعبي وغيرتها على سمعته وتخوفها من تطور الظروف إلى ما هو أسوأ مما عليه المدمنون على المخدرات، كان وراء تأسيس الجمعية
ويوجد مقر الجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات، بدار الشباب قرية الجماعة سباتة، حيث يستقبل الشباب الراغب في المساعدة النفسية والاجتماعية، ويتم الاستماع إليهم من طرف طبيب أو مساعد اجتماعي خلال ساعة زمن يوميا، مبينة أنه نظرا لضيق الوقت المخصص لعمل الجمعية، يخضع الشباب لحصص تضم مجموعة منهم عدا الحالات الخاصة التي تتطلب حصة منفردة بين الشاب أو الشابة المدمنة مع مختص.
وأفادت نبيلة منير، أنها تأمل في أن تتمتع الجمعية بمقر خاص بها، يتيح لها العمل بشكل جيد من دون ضغط أو مضايقات للوصول إلى نتائج ايجابية، معربة عن أملها في أن تتمكن الجمعية من موارد مادية تخول لها منح تكوين مهني وحرفي للمدمنين، يفتح لهم باب الحصول على عمل، ويملأ وقتهم ويعيد إليهم الثقة بذاتهم وبالمحيطين بهم.