الرنتيسي يبرئ المغربيات من تهمة الدعارة بإسرائيل

الأحد 19 مارس 2006 - 15:48

زار الداعية والخطيب الفلسطيني، عدنان علي الرنتيسي، عاصمة المغرب الشرقي، بدعوة من فرع وجدة لحركة التوحيد والإصلاح، الأسبوع المنصرم.

عقد خلالها لقاءات عدة، حملت شعار "لتبقى القضية الفلسطينية حية في النفوس"، بكل من جامعة محمد الأول، ومقر الحركة صاحبة الدعوة، وجمعية النبراس الثقافية.

وأشار الرنتيسي أثناء مداخلته، بمقر حركة التوحيد والإصلاح، إلى مجموعة من القضايا التي تهم العالم الإسلامي عموما، والقضية الفلسطينية بوجه خاص وفي معرض حديثه عن القضايا المرتبطة بحركة حماس، أشار الرنتيسي إلى كونه غير منتم إلى الحركة المذكورة، وأنه مجرد متعاطف معها.

واعتبر شقيق الشهيد الفلسطيني والزعيم السابق لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي اغتاله الكيان الصهيوني ربيع سنة 2004، عبد العزيز الرنتيسي، فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية "امتحانا حقيقيا للحركة وتمحيصا لمواقفها العدوانية المطلقة للتواجد اليهودي بأرض فلسطين"، مضيفا في هذا الصدد أن "حماس لن تعترف مطلقا بإسرائيل، ولن تجري معها تفاوضا، في حين يمكن أن تكون هدنة وتهدئة بين الجانبين"
وتابع الرنتيسي أن "حماس بعد فوزها البين، الذي جاء نتيجة تربية لأبناء المسجد الأقصى، بدءا من رياض الأطفال، حتى بلوغ الجامعة الإسلامية، سيجعل الكل ينضم تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول".

ووصف الداعية الفلسطيني، والناشط في العمل الخيري، مظاهر الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، من طرف الجهات الغربية المعروفة "حملة ممنهجة ومقصودة، أريد بها اختبار وقياس إيمان الأمة، وردا استفزازيا، على الأفواج الكبيرة، التي باتت تعتنق الإسلام، في مشارق الأرض ومغاربها".

وفي موضوع آخر، نفى الرنتيسي صحة تلك "الأخبار المزيفة، التي أريد بها الإساءة للمغرب، والتأثير على التعاطف المغربي الكبير مع القضية الفلسطينية، من خلال بعض الادعاءات، التي ذهبت إلى اتهام بعض النساء المغربيات، بالعمل في مجال الدعارة بإسرائيل".

وعزا الخطيب الفلسطيني، مصدر ما وصفه بالإشاعات المغرضة، إلى من وصفهم بـ "المرجفين الذين يعمدون إلى نهج مثل هذه الأساليب، لزرع بذور الشك في النفوس، وخلق البلبلة والشقاق، بين صفوف المسلمين، من قبيل الادعاء بأن فلسطين، يوجد بها 40 ألف عميل للمخابرات الإسرائيلية".

من جهة أخرى، نوه عدنان علي الرنتيسي كثيرا بالشعب المغربي قائلا "المغرب بكل أطيافه متضامن مع القضية الفلسطينية، بدون مجاملة، فمن المغاربة من يعرف أدق التفاصيل، عن رموز الحركة الإسلامية، بأرض الإسراء والمعراج، من أمثال أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي رحمهما الله، أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، وما قلته عن المغاربة شيء قليل، وأقسم بالله، أنني لم أعرف شعبا عظيما مثل الشعب المغربي".




تابعونا على فيسبوك