مجلس التدبير يوقفها ويطالب بمقاضاة والديها

نزاع بين تلميذة وحارس عام ينتقل إلى القضاء

الأحد 19 مارس 2006 - 15:00

طالب أعضاء مجلس تدبير الثانوية التأهيلية ابن خلدون بمدينة بوزنيقة، في اجتماع لهم يوم السبت المنصرم، عبد القادر الطالبي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالمنطقة، بـ "ضرورة رفع دعوى قضائية نيابة عنهم، ضد والدي حنان الساخي التلميذة بقسم الثانية باكالو


وشدد الأعضاء الذين عقدوا اجتماعهم بعد توصلهم بعريضة احتجاج موقعة من طرف أساتذة المؤسسة، حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة منها، على ضرورة التصدي لمثل تلك الإهانات والكلام الرذيء الذي تلفض به والدا التلميذة في حق أحمد فاخر الحارس العام للخارجية، وجموع الأساتذة والإداريين الذين كانوا متواجدين لحظة اقتحام والدي الفتاة للمؤسسة، زوال يوم الأربعاء الماضي.

وخلص المجلس إلى معاقبة التلميذة التي اتهمت، حسب الرسالة، الحارس العام للخارجية بضربها ونهجه معها سلوكا معيبا، بحرمانها من الدراسة لمدة شهر ونصف بداية من تاريخ الواقعة..

كما رفع المجلس رسائل عديدة إلى محمد عسيلة عامل عمالة ابن سليمان ونور الدين عبود باشا مدينة بوزنيقة ومفوضية الشرطة المحلية، مطالبين بضرورة تضافر الجهود للحد من التسيب الذي بدأ يطول المؤسسة التعليمية.

ومن جهته، بعث مدير المؤسسة والمكلف بتسييرها مؤقتا، بصفته رئيس مجلس التدبير، شكاية إلى النائب الإقليمي للصحة، يبلغه تذمر واستياء أسرة التعليم بالمؤسسة، نتيجة تسليم بعض الأطباء بالمستشفى المركزي ببوزنيقة، رخص مرضية وهمية متوسطة المدى للتلاميذ، وهي الشواهد التي يوظفها التلاميذ وأسرهم للنيل من بعض الأساتذة دون وجه حق، حسب الرسالة، و يستغلها التلاميذ لتهديد أساتذتهم والإداريين الذين قد يعترضون تحركاتهم داخل المؤسسة.

وأضافت الشكاية التي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، أن "مدة العجز الوهمية التي وصلت عند البعض إلى 25 يوما، كادت تودي ببعض الأساتذة إلى السجن وتشرد أسرهم".

واعتبر مجلس التدبير أن "الشهادة الطبية التي منحت للتلميذة حنان الساخي، ومدتها 15 يوما، شهادة باطلة بحكم الشهود الذين حضروا الواقعة من جهة، وبتزكية من التلميذة نفسها التي حظرت في اليوم الموالي لتستأنف دراستها من جهة ثانية".

وطلب رئيس مجلس التدبير وممثل الأسرة التعليمية بالمؤسسة بـ "ضرورة إجراء فحص مضاد للتلميذة للتأكد من صحة الشهادة الطبية التي أرفقها المدير مع الشكاية، والحد من هذه الممارسات اللامسؤولة، خدمة للتلميذ والأستاذ في آن واحد".

وجاء انعقاد مجلس تدبيرالمؤسسة وهو أكبر هيئة تربوية تنفيذية، بناء على عريضة تنديد تقدم بها أربعون موظفا بالمؤسسة وتعود وقائع الحادث إلى الساعة الثالثة زوالا من يوم الأربعاء الماضي، حسب الرسالة، حين تقدم أحمد فاخر حارس العام الخارجية إلى التلميذة حنان الساخي، طالبا منها ارتداء وزرتها الصغيرة التي كانت تخفيها داخل ملابسها، ومنبها إياها بضرورة احترام النظام الداخلي للمؤسسة، وتفادي ارتداء اللباس الذي لا يراعي الحشمة والوقار التربوي، لكنه فوجئ برد لا تربوي، إذ انهالت عليه، حسب شهود عيان، بالسب والشتم أمام أعين الإداريين والأساتذة.

وأضاف هؤلاء الشهود أن التلميذة خرجت مسرعة، لتعود بعد عشرين دقيقة صحبة والديها اللذين تابعا ما بدأته ابنتهما من إهانة وسب لأسرة التعليم، ولجأت الأسرة في اليوم نفسه إلى مفوضية الشرطة، لتقدم شكاية بالحارس العام مرفوقة بشهادة طبية تفيد عجزا للتلميذة مدته 15 يوما.




تابعونا على فيسبوك