جائزة الحسن الثاني العالمية للماء لباحث دانماركي

الجمعة 17 مارس 2006 - 16:30
إدريس جطو ومحمد اليازغي يقدمان الجائزة للباحث الدانمركي

سجل المغرب الخميس بالعاصمة ميكسيكو موقفا تاريخيا بتسليم الوزير الأول، إدريس جطو، جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء للباحث الدانماركي توركيل كلوسن.

وذلك إثر افتتاح أشغال المنتدى العالمي الرابع للماء، الذي ينعقد بالمكسيك ما بين 16 و22 مارس الجاري، حول موضوع "المبادرات المحلية من أجل رفع تحد شامل". وهي الجائزة، التي أحدثها المغرب، بشراكة مع المجلس العالمي للماء، منذ مارس 2000.

وكان جطو أكد في كلمته أن هذه الجائزة "تكرم، أفضل ما يكون التكريم، ذكرى عاهلنا المنعم، المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني". وأضاف أن هذه الجائزة تتويج لمساهمة مهمة في مجال المحافظة وتنمية استغلال الموارد المائية، والمبادرات لفائدة التعاون الدول.

واعتبر جطو أن هذه الجائزة "تكرم أيضا الرؤية المتبصرة وعبقرية المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني الذي مكن، بفضل سياسته الرشيدة في مجال بناء السدود، من الوقاية والحد من مخاطر النقص في المياه، التي يمكن أن تعرفها بلادنا". وأضاف أن المغرب يتوفر على بنيات تحتية مائية غنية بحوالي 100 سد كفيلة بـ "تأمين تزويدنا بالمياه وضمان الري لأزيد من مليون هكتار".

وأوضح أنه من أجل تتويج المجهودات المبذولة في هذا المجال، يعطي المغرب حاليا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، دفعة جديدة لهذا القطاع، من خلال نهج سياسة تركز على التدبير المندمج والاقتصادي لهذا المورد الحيوي، ومواصلة جهود التعبئة الملتزمة، وكذا نقل المياه من الأحواض التي تشهد فائضا نحو تلك التي تعاني عجزا.

من جهته قال رئيس المجلس العالمي للماء، لويك فوشون، إن المغرب تمكن اليوم من تحقيق اكتفائه الذاتي من الماء، بفضل تصميم جلالة المغفور له الحسن الثاني.

وأوضح فوشون، في كلمته خلال حفل تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية للماء، أن المغرب "بلد حيث تقاليد الاستعمال الرشيد للماء مترسخة"، مثمنا الجهود التي جرى بذلها منذ نصف قرن لتأمين مصادر الماء، وإمداد ساكنة المناطق المعزولة به.

وأبرز أن هذه الجهود انبثقت من تبصر المغفور له الحسن الثاني "العاهل، الذي أدرك قبل آخرين أنه لا تنمية بدون ماء، والذي مكن بلاده من بنيات أساسية حديثة".

و عبر فوشون عن اعتزاز المجلس العالمي للماء بإحداث جائزة الحسن الثاني بتعاون مع المغرب، على أساس اقتراح صادر عن بلد ذي موارد مائية وفيرة.

وجرى إحداث هذه الجائزة، التي تتوج الباحثين والمؤسسات المهتمة بتدبير هذه المادة الحيوية، خلال المنتدى العالمي الثاني للماء المنعقد سنة 2000 بلاهاي. ويغطي موضوع هذه الجائزة المقدر قيمتها بـ 100 ألف دولار "التعاون والتضامن في ميادين تدبير وتطوير الموارد المائية".

وتميزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بإلقاء كلمات كل من رئيس المجلس العالمي للماء لويك فوشون، ووليي عهد هولندا واليابان باعتبارهما البلدين، اللذين احتضنا الدورتين الثانية والثالثة للمنتدى، إضافة إلى الرئيس المكسيكي فيسانتي فوكس.




تابعونا على فيسبوك