أكد الناخب الوطني محمد فاخير في حديث صحافي أنه كان يتوقع مباراة صعبة أمام المنتخب الأنغولي بحكم قوته وصلابة خطوطه، وهو المنتخب المؤهل لنهائيات كأس العالم و إفريقيا حيث يوجد ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الكاميرون والكونغو الديموقراطية والطوغو وفي
وتوقع أن يلعب منتخب "بلانكاس نيغراس" أدوارا طلائعية في كأس أمم إفريقيا، وأكد أن اعتماده على الدفاع الخطي في كل المباريات الودية أملته الضرورة حيث تشكل هذا الخط من العميد نورالدين النيبت وطلال القرقوري وبدر القدوري في الجهة اليسرى ووليد الركراكي في الجهة اليمنى، لأن كل اللاعبين تعودوا على هذه الطريقة في اللعب داخل أنديتهم لكنه لم يستبعد اللجوء لخطط أخرى : "نحن نتكيف مع جميع الخطط التكتيكية، بالنظر لإمكانيات اللاعبين نحاول أن نوظفهم وفق الشكل الذي يمكنهم من تقديم مستوى أداء متميز، ويمكن أن نلعب بخطة مغايرة في حال أنها يمكن أن تبعثر أوراق الفريق المنافس، أظن أن اللاعبين المحترفين لعبوا أكثر من ثلاثين أو أربعين مباراة مع أنديتهم وفق هذه الخطة، ويمكن أن نغيرها، لكن مع العلم أن الخطط تتغير بالنظر لواقع المباريات وطريقة لعب الفريق المنافس".
وتابع أنه كان ينتظر مقاومة قوية من الفريق الضيف و مستوى أداء جيد للعناصر الوطنية في الشوط الأول: "كنت أنتظر أن يكون المنتخب الوطني في أوج عطائه طيلة سبعين دقيقة، لكن أظن أن عامل العياء كان هو العائق الكبير أمامنا لأنه ليس لدينا لاعبون لعبوا تسعين دقيقة بأكملها ضمن فرقهم، ففي العشرة أيام التي دخلنا في معسكرا تدريبيا واجهنا صعوبات جمة انطلاقا من وجود لاعبين لا يلعبون كثيرا بصحبة أنديتهم، ناهيك عن قصر مدة الإعداد".
وأوضح أنه طالب لاعبيه بعدم المجازفة بالاندفاع البدني القوي تفاديا لأي إصابات محتملة في صفوف فريقه سيما وأن جواد الزايري وعبد السلام وادو ويوسف السفري يعانون من الإصابة وذهب إلى حد القول إنه في حال إصابة لاعبين آخرين كان يفضل أن لايشارك في هذه التظاهرة : "كنا أمام وضعين متناقضين، وفي موقف لانحسد عليه، بالنسبة للاعبين الذين لا يلعبون بصحبة أنديتهم كنا نتخوف من عامل العياء، وإذا لم يلعبوا معنا فحتما سيعانون من قلة المباريات، وهذا وضعنا في موقف لا نحسد عليه، هل نشركهم أم لا؟، كنا نفضل أن نشركهم ليحصلوا على الانسجام المطلوب، زيادة على هذا فالجمهور يطلب النتيجة، ولتحقيقها لابد من الاندفاع البدني الكبير و في هذه الحالة يكون اللاعبون عرضة للإصابات، فنحن وأمام هذا التناقض الصارخ نطلب النتيجة ونطلب من اللاعبين أن لايتعرضوا للإصابات، وبما أن هذه آخر مباراة إعدادية كان يصعب علينا أن نتجرع إصابة لاعب في صفوفنا".
وأضاف: "بالنسبة لمستوى أدائنا كنا جيدين في الستين دقيقة، طلبت من اللاعبين قبل بداية المباراة أن لا يكون اندفاع قوي بدني خوفا من الاصابات، لأنه في حالة إصابة لاعبين آخرين من الأحسن أن لانشارك في كأس أمم إفريقيا، فالسفري والزايري وعبد السلام وادو غابوا بداعي الإصابة، وإذا أصيب لاعب آخر ستكون الطامة الكبرى طلبت من اللاعبين أن كل من أحس بالعياء أو أدنى ألم أن يتم تغييره، فحجي بذل مجهودا كبيرا وشعر بألم وطلال كذلك، النيبت أصيب والقادوري كانت تغييرات إضطرارية، حافظت على الشماخ لأننا سنحتاجه في المباراة الأولى أمام الكوت ديفوار، وغادر أرضية الميدان وبقي بوصابون الذي لم يلعب مباراة كاملة مع المنتخب الوطني من قبل".
وتابع أن لاعبيه يتوفرون على تقنيات عالية لكنها قد تكون غير كافية أمام ضعف اللياقة البدنية لغالبيتهم ولضيق الوقت لإعدادهم : "لدينا تقنيات عالية ومجموعة متكاملة ومنسجمة، العائق هو اللياقة البدنية، فالسيارة إذا كانت سرعتها 500 كلم في الساعة ودون بنزين لايمكنها أن تتحرك، العائق الرئيس هو اللياقة البدنية، وسنعاني حتما في الثلاثين دقيقة الأخيرة من المباراة".
وقال إنه ليس متخوفا من هذه المثبطات لأنه مرتبط على حد قوله بعقد معنوي مع الجمهور المغربي : "كما أسلفت أي شيء طبعه التسرع إلا ويكون هناك هامش كبير للخطأ، كان فريقنا وليد طنجرة الضغط المرتفع، لم يكن أمامنا وقت، هذا المشكل لست مسؤولا عنه، سأبذل قصارى جهدي ليظهر المنتخب الوطني بوجه مشرف، سنذهب لنقدم أقصى ما عندنا، أنا مغربي لدي عقد معنوي مع الجمهور، وبطبعي لا أحب الهزيمة".
وكشف محمد فاخير أنه ضم هشام المحدوفي للائحة الذاهبين لمصر برغم وجود اسمه ضمن اللائحة الاحتياطية : "وضعته ضمن اللائحة الاحتياطية لأنه شارك معنا في جميع مراحل الاعداد، وفي حال إصابة لاعب في أول مباراة يمكن أن نجد الحل بجانبنا وبالتالي يعفينا من المناداة على لاعب من المغرب مع ما يمكن أن يتحمله من مشاق السفر دون أن نستفيد منه في الحال، طلبت من المسؤولين أن تتخذ كل الإجراءات لضمان سفره معنا، فهو لاعب متحرك ويملك مؤهلات كبيرة وتذكروا أنه سيكون أبرز ظهير أيسر في المنتخب الوطني، ويمكنه أن يلعب في خط الوسط الجهة اليسرى و أيضا مدافعا أيسر"
وأشار إلى أنه تابع مباريات منتخب الكوت ديفوار أمام إيطاليا ورومانيا ومبارتي مصر أمام زيمبابوي وجنوب إفريقيا : "أما منتخب ليبيا فمازال أمامنا الوقت الكافي لمتابعتها، بالنسبة للقرعة كانت جيدة لأنه من الأحسن أن نلعب مبارتين صعبتين في البداية لأننا سنكون في وضع طراوة بدنية".