الجهة الشرقية

إعداد 1125 كيلومترا من الطرق والمسالك خلال 10سنوات

الأحد 12 مارس 2006 - 14:23
البرنامج سيمكن من فك العزلة على ما يناهز 175 ألف من سكان الجهة

أشرف وزير التجهيز والنقل عبد الكريم غلاب مساء الجمعة بوجدة على توقيع اتفاقيات شراكة تتعلق بإنشاء الطرق القروية المبرمجة للجهة الشرقية في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية واتفاقية لتهييء الطريق التي تمر وسط المدينة.

ووقع الاتفاقيات كل من وزير التجهيز ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد ابراهيمي وعمال أقاليم الناضور وبركان وتاوريرت وجرادة وفجيج ورؤساء المجالس الإقليمية والمدير الجهوي للتجهيز.

وسيتم في إطار البرنامج الوطني الثاني الذي يهم عمالة وأقاليم الجهة الست بناء وإعداد 1125 كيلومترا من الطرق والمسالك خلال العشر سنوات المقبلة ما بين 2006 و2015 بمعدل112 كيلومترا في السنة بتكلفة إجمالية تبلغ 667 مليونا و300 ألف درهم، وهو ما يشكل ضعف المبلغ الذي كان مخصصا للبرنامج الأول خلال العشر سنوات الماضية
وسيمكن البرنامج عند تنفيذه من فك العزلة على ما يناهز175 ألف من سكان الجهة، كما أوضح الوزير في كلمة له في حفل التوقيع.

وسترتفع بذلك نسبة الساكنة التي تلج الطرق إلى 73 في المائة عوض 50 في المائة كما وقف عنده الأمر في نهاية البرنامج الوطني الأول سنة 2005 .
وتهم ست اتفاقيات بناء 70 كيلومترا من الطرق بعمالة وجدة أنجاد بكلفة مليون و500 ألف درهم لبلوغ نسبة ولوج بحوالي86 في المائة سنة 2015، وبناء 154 كيلومتر بإقليم تاوريرت بكلفة 76 مليون درهم لتصل نسبة الولوج إلى أكثر من 96 في المائة، وبناء 103 كيلومترات بإقليم جرادة بكلفة 43 مليون درهم لتصل نسبة الولوج إلى أكثر من 92 في المائة، وبناء 43 كيلومترا بإقليم الناضور بكلفة تتعدى272 مليون درهم لتصل نسبة الولوج 67 في المائة، وبناء 408 كيلومترات في إقليم فجيج حتى تتعدى نسبة الولوج83 في المائة.

وبمقتضى الاتفاقيات تلتزم الجماعات المحلية بالمساهمة المالية في حدود 15 في المائة من التركيبة المالية للبرنامج .
وتتعلق الاتفاقية السابعة الموقعة بتهيئة الطريق المارة وسط مدينة عين بني مطهر بإقليم جرادة والتي تحدد تكلفتها في6 ملايين درهم.

وللتذكير، فإن البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية الذي انطلق سنة 2005 يتعلق بخط طولي يبلغ 15 ألفا و500 كيلومتر عند نهاية سنة2015 بجميع جهات المملكة منها 1125 كيلومترا هي حصة الجهة الشرقية.

ويتحدد رصيد الجهة الشرقية من الشبكة الطرقية في4978 كيلومترا منها 3358 معبدة تمثل نسبة67 في المائة من المجموع، مع العلم أن المعدل الوطني هو في حد56 في المائة.
وتسهل طرق الجهة الشرقية تنقل الأشخاص والبضائع في91 جماعة قروية متواجدة بها
وأشار كريم غلاب إلى أن البرنامج الثاني يركز بالأساس على فك العزلة على العالم القروي وعلى سياسة القرب ومحاربة الفقر في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
وأبرز أن البرنامج اعتمد نوعا جديدا للهندسة المالية عبر صندوق لتمويل الطرق تم إحداثه سنة 2004 كأداة لتعبئة القروض خلاف ما كان الأمر عليه بالنسبة للبرنامج السابق الذي كان مرتبطا كليا بميزانية الدولة.
وأعلن أنه بفضل الصندوق تم تعبئة حوالي نصف الموارد المالية المخصصة لتنفيذ البرنامج المذكور، كما أشار إلى أهمية المقاربة التشاركية في تنفيذ البرنامج.

وفي معرض حديثه عن مستقبل الجهة الشرقية والعناية التي تحظى بها منذ الخطاب الملكي بوجدة، أشار إلى وجود استراتيجية لانفتاح المغرب على المتوسطي وربط اقتصاده مع الاقتصاد الأورومتوسطي تتم عن طريق قاطرتين بشمال المغرب تترسخان سنة بعد سنة عبر عدد من المشاريع وهي قاطرة منطقة طنجة تطوان وقاطرة الجهة الشرقية.
وأشار في هذا الصدد إلى المشاريع المهيكلة على مستوى الجهة الشرقية لتحقيق هذه الاستراتيجية.
ففي ما يخص الطريق السيار فاس وجدة، أوضح أن الدراسات التقنية المتعلقة به ستنتهي هذه السنة وكذا التعبئة المالية، وأن الأشغال ستنطلق في نهاية السنة الجارية انطلاقا من فاس ومن وجدة في آن واحد، وأن الإنجاز سيتم على مراحل دون توقف لينتهي المشروع في ظرف أربع سنوات.

وذكر بأن الغلاف المالي يبلغ 6 ملايير و700 مليون درهم، وأنه تقرر رصد دعم مالي من طرف الحكومة بـ 2 مليار درهم من ميزانية الدولة و2 مليار درهم من طرف صندوق الحسن الثاني والباقي سيتم توفيره عبر قروض بطريقة تقليدية تقوم بها شركة الطرق السيارة بالمغرب.
وبالنسبة للمدار المتوسطي، أوضح أن مقطع الناضور الحسيمة ستنتهي الأشغال به هذا الصيف.
وقدرت تكاليف المقطع المذكور المتواجد بالجهة الشرقية بمليار و400 مليون درهم من أصل تكلفة إجمالية لكل الطريق من السعيدية إلى طنجة بـ 5 ملايير ونصف مليار درهم.

وتحدث عن تثنية الطريق بين وجدة والناضور في إطار شراكة بين الجماعات المحلية ومجلس الجهة الشرقية ووكالة تنمية الشمال ووزارة التجهيز والنقل حيث تم الانتهاء من مقطع وجدة أحفير بغلاف مالي يقدر بـ 150 مليون درهم في حين لم ينجز المقطع إلى زايو وسلوان على طول91 كيلومترا، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للتثنية330 مليون درهم.

كما أشار إلى إنجاز شبكة طرقية لمواكبة محطة السعيدية بطول 34 كيلومترا وبغلاف 200 مليون درهم إضافة إلى برنامج في النجود العليا تصل كلفته إلى 130 مليون درهم لتأهيل شبكة الطرق على مجموع 200 كيلومتر .

وتطرق إلى مشروع السكة الحديدية تاوريرت الناضور الذي انطلقت الأشغال الخاصة به منذ بضعة شهور، والذي يتطلب مليارا واحدا و300 مليون درهم، وقال إن نهاية الأشغال به ستكون أواخر 2007 أو بداية 2008 .
كما أعلن عن مشروع لتوسيع مطار وجدة انجاد هو قيد الدراسة وقدرت تكاليفه بـ 275 مليون درهم، مبرزا أن مطار وجدة عرف سنة2005 ارتفاعا كبيرا في الحركات الجوية، حيث ارتفع عدد المسافرين الدوليين بنسبة تفوق 15 % كما ارتفع عدد الرحلات المنتظمة بـ31 %.
وقال إن تطور الحركة سيعرف تزايدا أكثر مع إنجاز المحطة السياحية للسعيدية مما يفرض القيام بالتوسع .




تابعونا على فيسبوك