أعلن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، عن توجه الحزب لإحداث معهد وطني للتطوع، بهدف ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية وتعزيز روح الانتماء الوطني، والمساهمة في تأطير المبادرات التطوعية وضمان استدامتها.

وأكد بركة، في لقاء مع مكاتب التنظيمات الموازية للحزب، أول أمس الثلاثاء بالرباط، خُصص لتقييم الحصيلة المرحلية لبرنامج "2025 سنة التطوع"، الذي انطلق منذ يناير الماضي، أن المعهد الجديد سيضمن استمرارية العمل التطوعي بعد انتهاء السنة الحالية، انسجاما مع أهداف البرنامج الوطني الذي يراهن على تحقيق 2000 نشاط تطوعي بمختلف أقاليم المملكة مع نهاية السنة الجارية.

وشدد الأمين العام على رفض أي تأويل للمبادرة على أنها حملة انتخابية سابقة لأوانها، مبرزاً أن غاية هذا الورش تكمن في ترسيخ قيم التكافل والتآزر والوحدة الوطنية، وقال إن "تعزيز الثقة في المؤسسات وتوسيع الأنشطة التطوعية يمثلان رداً عملياً على الحملات التي تستهدف المغرب لبث الفتنة والتشويش".

وفي إحاطته بتطورات ملف الوحدة الترابية وباقي القضايا التي تشغل بال الرأي العام، دعا بركة إلى التعبئة الشاملة للدفاع عن القضية الوطنية في أفق اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، مؤكداً أن مبادرة الحكم الذاتي تظل الحل الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل.

كما توقف عند أهمية القطاع الفلاحي، مذكّراً بالدعم الحكومي المخصص للفلاحين ومربي الماشية بقيمة 11 مليار درهم، وبعملية إحصاء القطيع الوطني التي اعتبرها مدخلاً لإعادة هيكلة القطاع وتعزيز السيادة الغذائية.

وفي اللقاء ذاته، استحضر الأمين العام ما وصفه بـ"الهجمات الشعواء" التي تستهدف الحزب، داعياً مناضليه إلى "الترفع عن السجالات السياسية العقيمة والتحلي بالمسؤولية، بما في ذلك المسؤولية الرقمية لمواجهة الأخبار الزائفة".

من جهتهم، أجمع ممثلو الروابط المهنية والتنظيمات الموازية على أن أنشطة التطوع المنجزة أحدثت أثراً ملموساً وسط المواطنين، خاصة الشباب، وأسهمت في ترسيخ قيم المواطنة وروح المبادرة، مع فتح آفاق جديدة قبل نهاية سنة التطوع 2025.

---