تحظى مدينة مراكش بإشادة واسعة من قبل وسائل الإعلام الدولية، وآخرها تقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية عبر قسمها المتخصص في السفر، حيث سلط الضوء على سحر المدينة الحمراء كوجهة مثالية لعطلات الربيع القصيرة، مشيدًا بأجوائها الدافئة التي تصل إلى 22 درجة مئوية في أبريل، وسهولة الوصول إليها برحلات لا تتجاوز 3 ساعات من أوروبا.

الصحفية ليزا مينوت، رئيسة قسم السفر في "ذا صن"، شاركت تجربتها في زيارة مراكش، حيث استمتعت بإقامة فريدة في رياض تقليدي داخل المدينة القديمة، حيث يجمع بين الطابع الأصيل والراحة العصرية. وأكدت أن المدينة تعيش نهضة سياحية كبيرة مع افتتاح مطاعم وفنادق راقية جديدة، ما يعكس الإقبال المتزايد عليها كوجهة سياحية عالمية.

تذوق نكهات مراكش 
من أبرز التجارب التي عاشتها الصحفية البريطانية، كانت جولة مدتها ثلاث ساعات في أسواق المدينة القديمة، نظمتها منصة Get Your Guide، حيث تعرفت على المطبخ المغربي من خلال تذوق أطباق متنوعة. وأعجبت بشكل خاص بأكلة شعبية مكونة من لحم البقر المطهو مع الطماطم والتوابل والبيض، والتي تقدم مباشرة من المقلاة.

مغامرة في الصحراء 
لم تقتصر الرحلة على المدينة، بل شملت أيضا زيارة إلى صحراء أغافاي، حيث أمضت يوما رائعا في منتجع "The White Camel" الفاخر، حيث ركبت الدراجات الرباعية عبر الكثبان الرملية، واستمتعت بمشهد غروب الشمس على أنغام الموسيقى، قبل أن تتناول عشاء فاخرا من أربع أطباق. وتكلفة هذه التجربة المذهلة لم تتجاوز 170 جنيها إسترلينيا (حوالي 2135 درهما) تشمل النقل والوجبات والأنشطة.

جواهر مراكش المخفية
أوصى التقرير بزيارة ضريح السعديين، أحد المعالم التاريخية الرائعة التي تعود للقرن الرابع عشر، والذي يضم مقابر مزخرفة برخام كارارا الإيطالي والذهب الخالص، إلا أنه لا يحظى بشهرة كبيرة بين السياح.
ولمن يبحث عن مشهد بانورامي ساحر، يمكنه التوجه إلى سطح فندق "Nobu Hotel"، حيث يمكن تناول وجبة راقية أثناء الاستمتاع بمشهد الغروب على جبال الأطلس، تقول الصحافية عبر فيديو على اليوتيب.
ويؤكد هذا التقرير مدى المكانة السياحية التي تحظى بها مراكش، إذ تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتوفر لزوارها تجربة لا تُنسى من المتعة والمغامرة، مما يجعلها وجهة مثالية يفتخر بها كل مغربي.

---