في خطوة فرضتها الظروف المناخية الصعبة، قررت السلطات المغربية إلغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الأضحى لهذا العام بسبب الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد للسنة السابعة على التوالي.

هذا القرار كان له أثر مباشر على قطاع تصدير الأغنام الإسباني، حيث يُعد المغرب واحدًا من أبرز الأسواق المستوردة، إذ يستورد عادة حوالي 850 ألف رأس غنم سنويا، 80% منها من إسبانيا.

جمعية  Anafric، التي تمثل قطاع اللحوم والإنتاج الحيواني في إسبانيا، عبرت في بلاغ تداولته الصحف الإسبانية، عن قلقها إزاء هذه التطورات، مشيرة إلى أن ما يقرب من 680 ألف رأس غنم كان من المفترض أن يتم تصديرها إلى المغرب، ومع إلغاء السوق المغربي لهذا العام، قد يؤدي ذلك إلى ضغط كبير على الأسعار في السوق الإسبانية.

لكن في المقابل، يبدي الفاعلون الإسبان في القطاع ثقتهم في مرونة سوق تصدير الأغنام الإسباني، حيث أكد رئيس الجمعية، خوسيه فريغولس، أن هذه التحديات رغم صعوبتها، أثبتت في الماضي قدرة القطاع على التكيف السريع مع المتغيرات، وإيجاد بدائل جديدة.

وأضافت الجمعية أن "الخسارة المؤقتة للسوق المغربي لا تعني أزمة طويلة الأمد"، مشيرة إلى أن المنتجين الإسبان تمكنوا سابقا من إعادة توجيه صادراتهم إلى أسواق أخرى والاستفادة من فرص جديدة. كما تعمل الشركات حاليًا على تنويع الأسواق وزيادة القيمة المضافة لصادرات لحوم الأغنام والماعز لتعويض أي خسائر محتملة.

وعلى الرغم من الصدمة الأولية، تؤكد Anafric أن المغرب يظل شريكا استراتيجيا للقطاع الحيواني الإسباني، وأن العلاقات التجارية بين البلدين ستبقى قوية مع تحسن الأوضاع المناخية والاقتصادية.

---