جيرار لارشي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارة للمغرب

الصحراء المغربية
الجمعة 14 فبراير 2025 - 18:40

يقوم جيرار لارشي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مع وفد رفيع المستوى، بزيارة رسمية إلى المغرب، سيلتقي فيها مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس مجلس المستشارين، حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى زيارة عدد من المشاريع التنموية.

وتأتي هذه الزيارة، حسب بلاغ لمجلس الشيوخ الفرنسي، في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، في وقت تشهد الملفات الإقليمية والدولية تطورات متسارعة تتطلب تنسيقا متزايدا بين الشريكين التقليديين.
وشدد محمد زيدوح، رئيس مجموعة الصداقة لمجلس المستشارين، على الدور المنوط بالمؤسسة التشريعية في تطوير علاقات البلدين في مختلف المجالات والدفع بها نحو آفاق أرحب، مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية للتحضير القبلي لطرق وكيفية التعامل مع المتغيرات والرهانات المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية، بما يخدم مصالح البلدين. وقال في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، "من خلال عملنا داخل مجموعة الصداقة، لمسنا الوفاء للمبادئ التي تجمع المغرب بفرنسا"، متطلعا إلى تمتين هذه العلاقات وبلورتها في قرارات سياسية قوية تخدم الوحدة الترابية للمملكة.
ويتضمن برنامج الزيارة محاور سياسية واقتصادية، حيث سيتوجه الوفد الفرنسي إلى الأقاليم الجنوبية للاطلاع عن كثب على المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة، والتي تعكس نجاح النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه المغرب. وتؤكد هذه الزيارة، بشكل واضح، الدعم المتزايد لمغربية الصحراء داخل الأوساط السياسية الفرنسية، في ظل مواقف دولية داعمة لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية. كما تعتبر هذه الزيارة امتدادا للدينامية الجديدة التي تطبع العلاقات المغربية-الفرنسية، والتي تتجه نحو مزيد من الانخراط في الملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الاقتصادي، والأمني، والسياسي. 
وتأتي زيارة الوفد الفرنسي للأقاليم الجنوبية في وقت تشهد الصحراء المغربية تحولات استراتيجية، بعد اعتراف متزايد بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي.
ومن المتوقع أن تشكل هذه الزيارة دفعة جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، خاصة في ظل الحاجة إلى تعاون أوثق في القضايا الكبرى، وعلى رأسها الأمن الإقليمي والاستثمارات الفرنسية في السوق المغربية، التي تتمتع بمناخ أعمال جيد، ويشهد نموا متزايدا في قطاعات رئيسية مثل الطاقات المتجددة والصناعة والتكنولوجيا.

مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية: جسر دبلوماسي وبرلماني لتعزيز العلاقات  

تساهم مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية في متانة العلاقات التاريخية المتجذرة بين المغرب وفرنسا. وتعد أحد أهم الآليات البرلمانية التي تعمل على تعزيز التعاون بين البلدين. 
وتضم هذه المجموعة أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس المستشارين المغربي، وتلعب دورا محوريا في ربط الحوار البرلماني ودفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، إذ تعمل المجموعة على مواكبة التطورات السياسية التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية، محاولة منها في فتح آفاق جديدة على مستوى العلاقات الثنائية. وتسعى إلى تنشيط الدبلوماسية البرلمانية لتقريب وجهات النظر والتفاهم وتبادل الخبرات. 
ويؤكد رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، محمد زيدوح، على أهمية هذا الحوار في تطوير العلاقات الثنائية، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، حيث تعمل المجموعة على دعم القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك القضية الوطنية الأولى بالنسبة لكل المغرب.
وتهتم مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمناخ الأعمال والاستثمار والفرص الاقتصادية والتنموية، حيث تركز في جانب من أعمالها على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والدفاع. وتبدي المجموعة جهودا لإبراز التطورات التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتشجيع الاستثمار في مدن العيون والداخلية وباقي الأقاليم الجنوبية، وتتبع مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعد نموذجا للتنمية الإقليمية وفرصة لتعزيز التعاون مع إفريقيا.  
ولا يقتصر عمل المجموعة على الجانب السياسي والدبلوماسي، بل تسعى إلى تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين الشعبين المغربي والفرنسي، ودعم مبادرات التبادل الثقافي.
وفي ظل التحديات الإقليمية والدولية، تبقى مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية أداة استراتيجية لتعزيز المصالح المشتركة وبناء مستقبل مشترك يعكس تطلعات الشعبين المغربي والفرنسي.




تابعونا على فيسبوك