المغرب يحبط أكثر من 78 ألف محاولة هجرة غير نظامية في 2024

الصحراء المغربية
الأربعاء 12 فبراير 2025 - 10:23

أحبطت السلطات المغربية 78.685 محاولة هجرة غير نظامية نحو أوروبا خلال عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 4.6 في المائة مقارنة بعام 2023.

كما أنقذت 18,645 مهاجرًا في البحر، بارتفاع قدره 10.8% عن العام السابق، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية المغربية، عممتها، أمس الثلاثاء، العديد من وسائل الإعلام عديدة الاسبانية، على هامش اللقاء بين وزيري الداخلية في البلدين.

ضغط متزايد للهجرة

يواجه المغرب ضغطًا متزايدًا للهجرة، تفاقمه حالة عدم الاستقرار الإقليمي. ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فإن 58% من المهاجرين غير النظاميين الموقوفين يتحدرون من دول غرب إفريقيا، بينما يشكل القادمون من بلدان المغرب العربي 12%، فيما ينتمي 9% إلى دول وسط وشرق إفريقيا.

إلى جانب ذلك، فككت الأجهزة الأمنية المغربية 332 شبكة لتهريب البشر خلال 2024، وسيطرت على 14 محاولة اقتحام جماعي للمعابر الحدودية لسبتة ومليلية، شارك فيها 4,290 مهاجرًا.

التزام متزايد بالأمن والتضامن

إلى جانب الجهود الأمنية، سهّلت السلطات المغربية العودة الطوعية لـ 6,135 مهاجرًا غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية، بالتنسيق مع السفارات المعنية، في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء المعتمدة عام 2014.

و"تعكس هذه الجهود التزام المغرب بالأمن الإقليمي ومحاربة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، كما تجسد تضامنه مع شركائه الدوليين"، وفق ما أكده بيان لوزارة الداخلية.

شراكة مغربية-إسبانية نموذجية

خلال اجتماع ثنائي في مدريد، أشاد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، بـ"الالتزام القوي" للمغرب في مكافحة شبكات الهجرة غير النظامية، واصفًا إياه بـ"الشريك الموثوق والوفي" لإسبانيا والاتحاد الأوروبي. وأدت هذه الشراكة إلى انخفاض ملحوظ في عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى إسبانيا، وتعزيز الرقابة على الحدود.
كما أبرز الوزيران التعاون المثالي في إطار "المجموعة الدائمة للهجرة المختلط (GMMP)، وتطرقا للتحضيرات الخاصة بعملية "مرحبا/العبور 2025"، التي تسهل تنقل مغاربة العالم وتعد نموذجًا للتنسيق الفعّال بين المؤسستين الأمنيتين المغربية والإسبانية.

تعزيز التنسيق لاستضافة الأحداث الكبرى

وشملت المباحثات أيضًا تنسيق الجهود لاستضافة كأس العالم 2030، الذي ينظمه المغرب وإسبانيا والبرتغال. وأكد المسؤولان أهمية تعزيز التكامل لضمان نجاح هذا الحدث العالمي.

وكان هذا اللقاء فرصة لتأكيد روح التضامن والتعاون بين الشعبين المغربي والإسباني، والتي تجلت مؤخرًا في تدخلات فرق الإنقاذ المغربية والإسبانية خلال الكوارث الطبيعية التي شهدها البلدان.




تابعونا على فيسبوك