أشرف رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، الخميس، بجماعة تامصلوحت بإقليم الحوز، على رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الشهيد علال بن عبد الله الابتدائية، وذلك في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية.
وحقق برنامج المدارس الإيكولوجية إنجازات بارزة على الصعيد الوطني، تمثلت في منح 90 مدرسة إيكولوجية شارة اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي 2023-2024.
ويروم برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ترسيخ التربية البيئية في المناهج المدرسية، وفسح المجال للتلاميذ والتلميذات لبناء مشروع بيئي عملي في محيطهم، من خلال منهجية تنبني على محاور رئيسية تهم تدبير النفايات والاقتصاد في استهلاك الماء، والاقتصاد في استهلاك الطاقة، والاهتمام بالتغذية والمحافظة على التنوع البيولوجي.
وخلال هذه التظاهرة، وزعت شواهد الاستحقاقات على المؤسسات التعليمية المتوجة برسم الموسم الدراسي 2023-2024، وزيارة أروقة نصبت بساحة المدرسة تعرض منتوجات المدارس الإيكولوجية، فضلا عن تقديم وصلات فنية من توقيع التلميذات والتلاميذ.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أوضحت مريم خضاري المسؤولة عن برامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أن الهدف من هذه التظاهرة هو تتويج 5 مدارس إيكولوجية بجهة مراكش-آسفي تحمل شارة اللواء الأخضر.
وأضافت أن هذا التتويج يندرج في إطار الشراكة المتميزة التي تجمع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية التي منحت شارة اللواء الأخضر اشتغلت طيلة 3 سنوات على ثلاثة محاور أساسية من أجل ترسيخ السلوكيات البيئية الجيدة في صفوف المتعلمين والمتعلمات بالتعليم الأولي والابتدائي.
من جانبه، أكد مبارك مزين المنسق الوطني لبرامج البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن رفع اللواء الأخضر الدولي بهذه المدرسة الرائدة، على غرار المدارس الأخرى الحاصلة عليه، يعد تتويجا للانخراط الجاد في هذا البرنامج، وثمرة للجهود المبذولة التي أسهمت في تحقيق الأثر الإيجابي المباشر على سلوكات المجتمع المدرسي عموما، وعلى السلوك اليومي للمتعلمين بصفة خاصة، في مجال ترسيخ الوعي البيئي وتبني أنماط الحياة المحترمة للبيئة.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتكريم جهود المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وشركاء المدرسة، وتحفيزهم على بذل المزيد من المجهودات وتكريس الثقة في المدرسة المغربية وتعزيز مكانتها في المجتمع.
ودعا جميع الفاعلين في الحقل التربوي، وكافة المتدخلين المعنيين، إلى المساهمة في جعل التربية من أجل التنمية المستدامة حافزا جديدا للتعلم بين أفراد المجتمع المدرسي حتى يصبحوا قادرين على تطوير وتطبيق رؤى جديدة بديلة لتحقيق مستقبل مستدام.
بدوره، أوضح أحمد لكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، أن هذه التظاهرة تأتي لتثمين وتشجيع المبادرات الرائدة المتميزة للمؤسسات التعليمية التي انخرطت بشكل كبير وطوعي في برنامج المدارس الإيكولوجية، وترسيخ ونشر قيم التنمية المستدامة.
وأشار محمد زروقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز، إلى أن هذا البرنامج، الذي تم اعتماده بالمغرب منذ سنة 2006، يعد واحدا من أهم برامج المؤسسة الدولية للتربية البيئية، مبرزا أن هذه التظاهرة تحتفي بالتميز التربوي الإيكولوجي لمؤسسة تعليمية تميزت، على غرار العديد من المؤسسات الأخرى، بريادتها في تنفيذ برنامج متجانس ومتعدد المحاور، قدر تميزها في مشروع المؤسسات الرائدة.
يذكر أن الحصول على شارة اللواء الأخضر رهين باعتماد بيداغوجية مشروع التدبير البيئي من طرف المؤسسة التعليمية بالاشراك الفعال للمتعلمات والمتعلمين من خلال تطبيق برنامج "المدارس الإيكولوجية"، والتحسين التدريجي للوضعية البيئية للمؤسسة التعليمية من خلال الاشتغال المتواصل على محاور البرنامج، وتطوير القدرات المعرفية للمتعلمات والمتعلمين في مختلف المحاور.