مجموعة "مجابــن بل المغرب" تدشن بطنجـة وحدة جديـدة لإنتاج الطاقة الخضراء

الصحراء المغربية
الجمعة 16 فبراير 2024 - 11:16

دشنت مجموعة مجابن بل المغرب وحدة جديدة لإنتاج الطاقة، تعتمد على مرجل إنتاج البخار عبر التسخين بالمواد العضوية، بمصنعها الكائن بالمنطقة الصناعية مغوغة بطنجة.

وتبلغ قوة هذه الوحدة الطاقية الجديدة (شوديير)، التي تطلب إنجازها استثمارا بقيمة تصل إلى 30 مليون درهم، 3 أطنان في الساعة، وستمكن من استبدال 9241 وحدة من القيمة الحرارية الدنيا، أي ما يعادل توفير 80 في المائة من الاستهلاك الحالي لمصنع طنجة من البخار.
ويندرج تدشين هذه الوحدة ضمن طموحات المملكة المغربية في مجال التحول الطاقي، حيث سيرتقي بمصنع طنجة ليصبح أول وحدة دولية لمجموعة مجابن بل تساهم في بلورة إستراتيجية التخلص من الكربون بكافة المصانع بحلول العام 2025.
وترأس حفل تدشين الوحدة الطاقية وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والرئيس المدير العام لمجموعة بل، أنطوان فييفي، بحضور رئيس المجلس الإداري لمجابن بل المغرب، شكيب الصديقي، ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وسفير فرنسا بالمغرب، والمديرة العامة لمجموعة بل، وعدد من مسؤولي المجموعة والشخصيات وشركاء المجموعة.
وتمكن الحاضرون من التعرف على برنامج التخلص من أوكسيد الكربون المعتمد من طرف مجابن بل المغرب، والسياسة التي تنهجها بمجال المسؤولية البيئية والاجتماعية للمقاولة وأثرها السوسيو-اقتصادي بالمغرب. كما تمكنوا من الاطلاع على مختلف مزايا الاستثمار بالوحدة الطاقية الجديدة التي تتيح ضمان إنتاج 80 في المائة من الاستهلاك الحالي لمصنع طنجة من البخار، بفضل استبدال مراجل كانت تشتغل بالفيول بمرجل واحد يشتغل على المواد العضوية، ويعتمد في تشغيله على ثفل الزيوت. 
وتخطو مجابن بل المغرب مرحلة مهمة في مسعاها الرامي لإيجاد حلول صناعية مبتكرة "نحرص من خلالها على ضمان الاحترام التام للبيئة. نحن سعداء على الخصوص باحتلال مصنع طنجة المكانة الأولى ضمن الآلية الدولية لمجموعة بل، التي تحتل مكانة رائدة على الصعيد العالمي في استراتيجية التخلص من الكربون بمختلف منشآت المجموعة. وفي الأخير، يعد هذا الإنجاز مدعاة للفخر لدى مستخدمي بل بالمغرب، مجسدين بذلك التزامهم وانخراطهم التام في برامج التحول الطاقي الذي تسير على خطاه المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، كما جاء في تصريح لشكيب الصديقي، رئيس المجلس الإداري لمجابن المغرب بل لـ "الصحراء المغربية".
وأفاد مزور، في تصريح صحفي، أن "تدشين هذه الوحدة الحرارية العضوية يتماشى والتزام المغرب في مجال الانتقال الطاقي"، مشيرا إلى أنه "يكتسي أهمية خاصة لأن الأمر يتعلق بشركة تصنع منتوجا يوجد لدى كل الأسر المغربية منذ أكثر من 50 سنة".
وأبرز أن "هذا التدشين يتماشى والتعليمات الملكية السامية لتشجيع الإنتاج الخالي من الكربون"، موضحا أن التعليمات الملكية السامية "تؤسس لعهد صناعي جديد بالمملكة المغربية".
وأضاف الوزير أن "الأمر لا يتعلق فقط بضرورة دولية، بل هو توجه مغربي محض لتمكين المستهلكين المغاربة من استهلاك منتجات خالية من الكربون"، موضحا أن هذا التدشين سيمكن الشركة من تلبية 80 في المائة من حاجاتها من الطاقة الحرارية العضوية من بقايا الزيتون، إلى جانب اعتمادها على الكهرباء المتأتية من الطاقات المتجددة.
أنطوان فييفي ثمن التزام فرق عمل مجموعة مجابن بل المغرب لتطوير المجموعة وفروعها بالعالم، وقال "حينما تفتتح المجموعة مصنعا بكندا فإن الفرق القادمة من المغرب تنتقل إلى هناك وتحرص على تقاسم مهارتها وضمان نجاح انطلاق مصنع مجموعة بل هناك".
على صعيد آخر، أشار فييفي إلى أن مجموعة بل انضمت منذ سنة 2017 إلى مبادرة "أهداف تستند على العلم" مبدية بالتالي عزمها التحرك للمساهمة في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتحديد هدف إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري في أقل من عتبة 1.5 درجة مئوية، مؤكدا أن المجموعة حددت هدف الحياد الكربوني في أفق سنة 2025.
واستطرد قائلا إن "إحداث وحدات حرارية عضوية يعد خطوة مهمة في هذا المسار، وأنا فخور بشكل خاص للقدوم إلى المغرب وحضور تدشين أول وحدة حرارية منجزة خارج أوروبا".
أحمد الأندلسي، مدير الموارد البشرية بشركة مجابن بل المغرب، أورد أن المجموعة، في إطار سياستها للمسؤولية الاجتماعية والبيئية، تولي أهمية كبيرة للبيئة، منوها في هذا السياق بإطلاق عدد من المشاريع على مستوى مصنع طنجة، والتي تتماشى وسياسة المغرب في مجال الانتقال الطاقي.
وسجل الأندلسي، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن المصنع تمكن من خفض 30 في المائة من استهلاكه من الماء ويستهدف بلوغ 50 في المائة في أفق سنة 2025، إلى جانب تدوير وتثمين 100 في المائة من نفاياته، مضيفا أن هذه المنشأة، والتي تطلبت 18 شهرا من العمل، ستمكن بالتالي من إعادة استعمال ثفل وعظام الزيتون عوض الفيول لإنتاج البخار.

تصوير: عيسى سوري




تابعونا على فيسبوك